ساعات تفصل عن المرحلة الثالثة من الاستحقاق البلدي والاختياري، ولكن لمرحلة جزين طابعها الخاص، اذ ستتيح لها صناديق الاقتراع تجديد الثقة النيابية بخيارات العام 2009، وتأكيد الرغبة التي لدى الجزينيين واللبنانيين عموماً، بسلوك طريق الانتخابات لتأكيد تداول السلطة وتأمينه. اما اقليمياً ودولياً، فكل المؤشرات حتى الساعة تقول إن تسوية الازمة السورية لن تينع ويحين قطافها قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، ما يعني ان الصيف سيمر على مدّ وجذر، والخريف المقبل لن يسقط اللاءات ويستبدلها بأوراق ديبلوماسية تضع القطار على سكّة الحل السياسي. هناك من يقول إن المسألة ستعلّق الى حين استلام الادارة الاميركية الجديدة، ما يعني أن الشتاء قد يكون قاسياً في انتظار ازهار ربيع التسوية. وسط هذا المشهد، جاء التسويق الاممي الواضح للتزطين والتجنيس، ما استدعى موقفاً لبنانياً واضحاً رافضاً لاي شكل من اشكال البقاء الضروري والشرعي والموقت للنازحين، بل العودة الفورية والعمل الرسمي الجاد، حتى لا يشرب لبنان مرة جديدة الكأس المرة التي تجرّعها مع ويلات الازمة الفلسطينية. اذا، الأزمة ستبقى مفتوحة هذه الأيام، لذلك خرج الامين العام لحزب الله لينبّه في اسبوع مصطفى بدر الدين ويحدد الخيارات والعناوين للمرحلة المقبلة.