في تمام السابعة من مساء الأحد في 29 أيار 2016، تُسدَلُ الستارة-ليس فقط على أول استحقاق ديموقراطي عام في لبنان منذ سنة 2010- بل على أكبر كِذبة في تاريخ لبنان ما بعد 2005، وعنوانها الوحيد: التمديد للمجلس النيابي المنتخب سنة 2009 مرتين بذريعة أمنية. فبغضِّ النظر عن توزع الأصوات بين اللوائح والمرشحين، ومع إقفال الصناديق وبدء أعمال الفرز في الشمال وعكار غداً، كما في بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان والجنوب في الدورات السابقة، الأكيد أن كل ورقة أُسقِطت في صندوق اقتراع، إنما انتخَبت ضد التمديد لمجلس النواب، وضد القانون الانتخابي الذي يحرم اللبنانيين التمثيلَ الصحيح، وضد الحكومة الضعيفة التي تقوى على بعض وزرائها الفضائح، وضد الرئيسِ الذي لا لون له ولا طعم أو رائحة. غداً، ينتهي موسمُ البلديات والمخاتير. “البلدية انتخبت… عقبال البلد”. وفي الانتظار، تكرار لدعوات المشاركة الكثيفة، من عاصمتنا الثانية إلى البترون وتنورين والقبيات، وسواها من البلدات والقرى على امتداد الشمال وعكار، حيث نبدأ نشرتَنا بجولة بين أبرز المعارك والتوافقات.