كثيرة هي العناوين التي تصلح لتوصيف نتائج زلزال طرابلس … هذا بعض من نماذجها: ليس بالمال وحدَه تحيا الفيحاء … أو: طرابلس عادت إمارة وريفي أميرها … أو: طرابلس المملوكية تُسقط آخر مسيحييها وعلوييها … أو: أشرف يثأر… أو طرابلس الشام تطلّق بيروت وتعود إلى ما قبل لبنان … أو بكل بساطة: اللهم لا شماتة! لا شماتة حيال ميقاتي ومعركة تجديده لريفي مديراً … ولا شماتة حيال الحريري ومعركة تعيينه لريفي وزيراً … أو غيرها الكثير الكثير من عناوين الاستثمار أو التحريض أو المتاجرة بجوع التبانة ووجع البعل … كل هذا لا يفيد ولا يقدم، ولا يجدي شعباً ولا ينفع شبعاً… ولا يبني دولة … قد يكون أفضل ما يمكن قوله بعد انتخاب بلديةٍ في طرابلس من لونٍ واحد، لا سياسياً، وهذا طبيعي وديمقراطي، بل مذهبياً، وهو الأخطر والأدهى …. قد يكون أفضل ما يُقال: أما آن الأوان لوقف المكابرة، وإنهاء المعاندة، والعودة عن كل أنواع المناورة والمهاترة، والذهاب فوراً إلى حل ميثاقي لأزمات الجميع، بدءاً من الرئاسة المستحَقة والمستحِقة الآن؟ قد تكون هذه العبرة أفضل ما خلصت إليه انتخابات طرابلس، بدليل أنها العبارة الوحيدة التي لم يقلها أشرف ريفي … ماذا قال؟ لنبدأ من الفيحاء بعد الزلزال، مع نشرة الـ OTV.