انه زمن “داعك”، الدولة الارهابية في العالم كله… فبعد ثلاث سنوات ونيف على دخول تعبير داعش لغتنا ويومياتنا، كاختصار لعبارة الدولة الاسلامية في العراق والشام، بات تعديل الاسم واجباً، خصوصاً ان رقعة التنظيم توسعت لتطال اميركا وفرنسا في الساعات الماضية… التنظيم الارهابي شغل العالم اليوم، فما لبثت اميركا تلملم جراحها، حتى تلقت فرنسا صفعة من التنظيم عينه، لتغرق في بؤرة الارهاب مجدداً، قبل ان ينشغل الكل نهاراً بالتقصي عن حقيقة مقتل البغدادي التي لم تتأكد بعد… وفي غمرة الصفعات، صفعة مضادة وجهتها هيلاري كلينتون للسعودية وبلدان الخليج التي خصتهم بالاسم في رسالتها الداعية لوقف دعم وتمويل هذا الفكر… وسط هذا الجو، اين لبنان مما يجري؟ جغرافياً، لبنان في لب رقعة اهداف الارهاب، حقيقة لا يمكن انكارها رغم حال الاستنفار الامني، ورغم نفي عدد من التقارير عن مناطق في دائرة الخطر… الا ان لبنان يبدو مشغولاً بمسارات اخرى… مسار مصرفي بات منذ عبوة فردان تحت المجهر، ومسار سياسي تشهد الصيفي فصلاً جديداً منه بعد دقائق، وسط الترقب لامكان استقالة الكتائبيين من الحكومة السلامية، ليفتح عندها باب جديد على ابواب الازمة المشرعة… فهل تعلن الاستقالة؟ وماذا بعدها؟