كيف يمكن التوفيق بين ثلاثة تطورات بارزة اليوم؟ أو كيف يمكن لخلطة هذه الأحداث أن تؤثر على لبنان، أو كيف تكون نتائجها علينا في بيروت؟ التطور الأول، هو استفتاء بريطانيا، الذي قضى بخروجها من الاتحاد الأوروبي. صحيح أن الأمر لن يكون نافذاً قبل سنتين من التفاوض بين لندن وبروكسل… لكن بعض نتائج الخروج فوري. خصوصاً السؤال عما بعد، وعن الدولة التالية بعد بريطانيا، وكيف يمكن أن تتغير خريطة العالم… التطور الثاني، هو كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اليوم أيضاً، عن أن مقاتلي الحزب باقون في حرب سوريا. وأن المعركة الأساسية ستكون في حلب. فضلاً عن إشارة بالغة الدلالة، وردت على لسان السيد، حين ذكر أن الحزب جاهز لأي واجب، حتى في للعراق … يبقى التطور الثالث، وهو إحساس الحكومة اللبنانية بأن كل رزنامات الحلول صارت أوهاماً. وأن عليها الاهتمام بما أمكن من شؤون البلاد، بدل انتظار أي تطور خارجي أو أي تبدل داخلي… هكذا بين تبدل خريطة العالم، وبين استمرار الحرب من حولنا وفي محاذاتنا، وبين استدامة الأزمة الفراغية عندنا … هل صرنا أمام نفق واحد أحد، عنوانه تقطيع الوقت، في انتظار نضوج حل تأسيسي، أو نظام بديل؟ كل الاحتمالات واردة. وأحدُها أن يبادر اللبنانيون إلى حل ميثاقي بلا مكابرة… لا إلى صفقة ولا تهريبة ولا سرقة… كما يفعل كثيرون، منذ زمن، وهذه الأيام بالذات … تريدون أمثلة على ذلك، إليكم هذه النماذج، بدءاً من الرملة البيضا، في تقرير ضمن نشرة الـ OTV.