في انتظار الثلاثية الحوارية في مستهل آب المقبل، البلاد في شبه إجازة: الحَراك الرئاسي يراوح، في وقتٍ تضاربت المعطيات حول طرح الملف خلال اللقاءات الباريسية الأخيرة لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف… على جبهة قانون الانتخاب، كلٌّ على سلاحه: المطالبون بتصحيح التمثيل يلوِّحون بالأرثوذكسي من بعيد، فيما رافضو النسبية يذكّرون بالسلاح، ليقابَلوا بتحذيرٍ من سلاح المال، الأمضى في الشأن الداخلي من الصواريخ المصوَّبة نحو إسرائيل، والبنادق الموجّهة ناحيةَ التكفير… وفي الشأن الحكومي، حَدّث ولا حرج: فلا فضيحة إنترنت واتصالات، وما قبل أو بعد “ولا مَن يحزنون”، ليقتصرَ دور الجلسات على مَلء الوقت الضائع باستعراضاتٍ في الكلام، ومزايداتٍ لا تُسمِن ولا تُغني عن جوع، وسْط غياب القدرة على الخروج بأي حلّ، أو الحؤول دون أي تدهور، تماماً كما في ملف النازحين السوريين، الذي يتكشف خطرُه يوماً بعد يوم خروجاً على سلطة الدولة وسيادة الوطن، كما باقتناء السلاح، والسطو على الماء والكهرباء وسواهُما، كذلك في سائر أوجُه مخالفة القوانين، لتسودَ حلولٌ فرديةٌ، بعيداً من الحل الجذري القاضي بضمانِ حقِّ العودةِ الآمنة لكلّ نازحٍ استوطن أرضَ لبنان.