Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 27/6/2016

لا ينفع الكلام كثيراً. فالجريمة قد وقعت. المكان والزمان معروفان. في بلدة القاع الحدودية. فجر هذا الصباح. والحصيلة الدامية معروفة ثقيلة: خمسة شهداء وخمسة عشر جريحاً… كل الكلام عاجز … أقل الواجب تجاه من استشهدوا اليوم، أن نطرح الأسئلة واضحة، من أجل أن نتجنب تكرار المذبحة: أولاً، من أين جاء الانتحاريون؟ عبر أي طرق غير مراقبة؟ وكيف فعلوا ذلك في منطقة قيل أنها أقفلت منذ أشهر؟ ثانياً، كيف تمكن الإرهابيون من توفير أربعة انتحاريين دفعة واحدة، فيما أصحاب البطولات والطموحات عندنا قد أتخموا الهيئات الدبلوماسية في بيروت طيلة أشهر، بالقول أنهم كادوا يقضون على إرهابيي الحدود… وأنهم على وشك إبادتهم… حتى أن البعض سرب لدبلوماسيين كلاماً عن استعداد الإرهابيين لما يشبه الاستسلام، مقابل الانتقال إلى الداخل السوري… ثالثاً، لماذا بلدة القاع؟ وهي لم تكن جزءاً مباشراً من الحرب؟ ولماذا ربط سعد الحريري بينها وبين التفجير الإرهابي على الحدود الأردنية؟ علماً أن المقارنة بين الوضعين متناقض بالكامل … رابعاً، ما حقيقة أن بعض المشتبه بتعاملهم مع الإرهابيين، يعملون لدى منظمات دولية غير حكومية، وأن تغطيتهم هذه تسهل لهم الانتقال والنقل؟ خامساً، كيف نتجنب تكرار الجريمة، وكيف نجنب أهلنا في القاع والبقاع وفي كل بقعة من لبنان، هذه الكأس، من دون عراضات أو استعراضات؟ أسئلة تفرضها علينا دماء القاع، حيث مسرح الجريمة والشهادة والألغاز.