بدأت ارتدادات الزلزال العراقي قبل ثلاثة اشهر تهز الامن العربي والاقليمي والدولي، داعش تجتاج مناطق الاكراد في شمالي سوريا، والحوثيون يقتحمون صنعاء في اليمن، داعش تريد الوصول الى البحر المتوسط عبر لبنان بعدما فشلت عن طريق كسب والساحل السوري.
الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو ترتفع حرارتها تدريجيا في اوكرانيا وسوريا، وعضّ الاصابع بين طهران والرياض يشتد، السعودية دخلت العراق الحديقة الخلفية للجمهورية الاسلامية، فردت طهران في اليمن الخاصرة الرخوة للسعودية منذ خمسينيات القرن الماضي، واشنطن تقصف داعش في العراق في الشكل وعينها على ضرب النظام السوري في المضمون، اما داعش فعينها على لبنان وهدفها الغاء الحدود بينه وبين سوريا على غرار ما فعلت بين الانبار في العراق ودير الزور في سوريا.
وفي عرسال التي تتحول شيئا فشيئا الى داعشلاند وجه الاهابيون رسالة جديدة الى الحكومة اللبنانية التي ترفض الانصياع لمطالبهم لقاء الافراج عنه العسكريين قبل فصل الشتاء، فقتلت جنديين في عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية داخل البلدة.
لكن خبر توقيف متورطين سوريين بقتل المجند الشهيد عباس مدلج قد يتيح للدولة استعادة المبادرة وتحسين وضعها التفاوضي، الا اذا قرر الخاطفون قلب الطاولة وهو امر مستبعد وفق ما اوردته مصادر معنية بالملف للـ otv ، في وقت اتهمت النصرة عبر تويتر الجيش اللبناني بافتعال اعتداء عرسال وتوقيف منتمين لتنظيم ارهابي لافشال المفاوضات، متوعدة المؤسسة العسكرية بدفع الثمن.