يبدو أن الفطر في لبنان هذه السنة، سيكون أكثر من فطر واحد… أو أنه سيكون أكثر من فطر ديني … فبعد العيد وانتهاء صيام رمضان، سيكون لبنان على موعد مع بداية نهاية صيامه عن استثمار ثرواته البحرية والبرية… نوع من فطر غازي ونفطي بات شبه مؤكد… فطر تنموي وازدهاري، يُفترض أن ينطلق من مجلس الوزراء فوراً، ليأخذ مساراً لن يتعدى سنة واحدة، حتى نرى تلزيم التنقيب، أو حتى خروج باكورة ثرواتنا من تحت أرضنا أو بحرنا … ثم بعد فطر الغاز والنفط المرتقب في تموز، نصل إلى الفطر الحواري مطلع آب… مع الخلوة التي حددها رئيس مجلس النواب في الأيام الأولى من الشهر اللهاب… فطر قد يؤذن ببداية نهاية زمن التمديدات، في المؤسسات كافة… وأول هذا الفطر قد يكون قانون انتخاب … أو تلك السلة الشهيرة القادرة على التعويض عن القانون، في انتظار عودة دولة القانون … يبقى الفطر الأكبر سياسياً، وهو الفطر الرئاسي… فطر انتظره اللبنانيون سنتين ونيفاً… وبعضهم يقول أنه انتظره أعواماً، أوحتى عقوداً … كل المؤشرات تدل على أنه آت لا محال. مهما تأخر… عجقة الناس وفرح العيد … معاناة الأبطال وصمود المقاومين … ميثاقية اللبنانيين وشراكة الوطن … بناء الدولة واستئصال الفساد بعد الاختناق بكل ما هو كريه … كلها مؤشرات على أن هذا الفطر آت حتماً… بلا أحلام طبعاً ولا أوهام قطعاً… يكفي أن يكون الفطر الرئاسي وفاء لدماء الشهداء، وآخرهم شهداء القاع الصامدة… منها نبدأ نشرتنا، في ذكرى مرور أسبوع كامل على جريمتها.