Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 7/7/2016

على خبر تعرُّض مواقع حزب الله في القلمون الغربي القريب من الحدود اللبنانية- السورية إلى هجومٍ إرهابي، استفاق اللبنانيون اليوم، ليُفتَح بابُ الاجتهاد حول عدد الشهداء والجرحى والأسرى، قبل أن يَتبيّنَ أنّ الموضوع برُمّته غير دقيق، ويَدخل في إطار الحرب النفسية المستعرة ضد المقاومة، في موازاةِ التقدم النوعي الذي يُحرزه الجيشُ السوري بالتحالف معها في حلب… أما سياسياً، فينام اللبنانيون يومياً على خبرٍ، ليستفيقوا على أخبارٍ مبنية في غالبها على تحليلاتٍ موجَّهة، أو قراءاتٍ خاصة، أو تسريباتٍ منقوصة عن لقاءاتٍ تمّت، أو اتصالاتٍ لم تتم… وإذا كانت الحركة السياسية التي توَّجَها لقاءُ نبيه بري- ميشال عون أمس قد فتحت شهيةَ اللبنانيين على أسئلةٍ كثيرة حول ما قد تحمله المرحلة المقبلة، على عتبة الحوار الثلاثي المرتقب في مستهل آب، فالواضح أنّ التوصًُّلَ إلى استنتاجاتٍ، أو توقّع النتائج، يبقى أمراً مبكراً، في انتظار تقاطع المشهدين المحلي والإقليمي، الذي يشكّل مدخلاً عَملياً لولادة الحل… وفي الانتظار، ليس ما يمنع إضافةَ أُمنيةٍ إلى أماني العيد. ألا وهي أن يَحلَّ الفطر السعيد السنة المقبلة، وقد عاد الاستقرار إلى الوطن، بعودة الروح إلى ميثاقٍ، أضناه- قبل الشغور الرئاسي الآني- إدمانٌ على انتخابِ رؤساء لا يمثّلون، ولا يتمتعون بالقدرة على التواصل، فضلاً عن اعتماد قوانين انتخاب لا تحقّق التمثيل الصحيح، ما ينعكس دَوَراناً في حلقةٍ مفرغة من الحكومات غير المنتجة، تماماً كما ثبُت في موضوع النفط والغاز، الذي تأخّر سنواتٍ لأسبابٍ معروفة، فيما لا يزال ثمّةَ مَن يعمل اليوم لوضع العصيِّ في دواليبه على رغم التحوّل الإيجابي الأخير.