ختم الاسبوع ايامه على حيوية اقليمية وعربية لها مؤشراتها والدلالات والقاسم المشترك فيها باريس . محمد جواد ظريف وزير خارجية ايران وعادل الجبير وزير خارجية السعودية زارا العاصمة الفرنسية التي زارها ايضا مسؤولون لبنانيون بارزون من بينهم مرشحون للرئاسة . باريس التي تزار في الاونة الاخيرة ستزور بيروت غدا عبر وزير خارجيتها ايرولت بزيارة عنوانها المعلن رئاسة الجمهورية ومضمونها المضمر هو النازحون السوريون في وقت تراجعت باريس عن فكرة استضافة مؤتمر دولي كانت باشرت التحضيرات لعقده في الكواليس بهدف تحريك الامور باتجاه ملء الفراغ الرئاسي ما يطرح اكثر من تفسير واجتهاد حول النتائج المرتقبة لزيارة ايرولت الى بيروت ويضعها في خانة رفع العتب ولفت النظر وعدم القدرة على تحقيق خرق في جدار الازمة الرئاسية الصلب . في هذا الوقت يحصل فرز في المواقف من السلة المتكاملة التي تحدث عنها الرئيس بري مدخلا للحل ويتعاظم السجال حول الدوحة اللبنانية التي يرى معترضون انها تقود الى مؤتمر تأسيسي يخشى منه حزب الطائف على خسارة ما جناه بعرق جبين الوصاية والحماية طيلة عقدين ونيف . ازمة الرئاسة المعلقة والنزوح المتفاقم والارهاب المقيم تقابلها بشرى سارة ولو مؤجلة خلاصتها ان الثروة النفطية في لبنان لم تعد مبنية على فرضيات وان المستقبل يعد بايام بيضاء من خلال تدفق الثروة السوداء هذا ان لم تتكشف الايام المقبلة عن نيات لدى متضررين اشد سوادا من النفط . وفي حمأة السياسة والرئاسة يستفيق اللبنانيون كل يوم على اخبار الموت المروري والمأساة المجانية على الطرقات اللبنانية واخر ضحاياها ثلاثة مفتشين في الامن العام على اوتوستراد جونية وعلى رحيل كبير الشاشة الصغيرة الاعلامي العريق ايلي صليبي وعلى اخبار التعديل الدستوري والتمديد الرئاسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وفشة الخلق غير المبررة والاعتداء غير المفهوم على فريق عمل ال otv ماذا حصل في مار الياس بطينا ؟