IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم السبت في 6/12/2014

otv

غير اعدام الدركي علي البزال في قواعد اللعبة . كانت المعادلة اطلاق ارهابيين مقابل العسكريين فصارت توقفون نساءنا نصفي رجالكم . يتبع الارهابيون اسلوب عمل المسلخ والجزارين . يذبحون غب الحاجة لتغذية الفتنة بالدماء اللازمة للاستمرار والابتزاز في وقت تسود اللامبالاة في الشارع اللبناني للأسف، ويتحول ملف العسكريين المخطوفين الى مسألة طائفية ومذهبية بدلا من أن يتصدر واجهة الاهتمامات الوطنية . ويتحول اعدام كل شهيد الى جمرة لا تحرق الا مكانها بدلا من أن تصبح كرة نار تأكل الارهابيين وتطيح بأوكارهم وجحورهم في كل أرض وبقعة في عرسال وغير عرسال .

يكاد الارهابيون يمسكون بزمام المبادرة ويفرضون ايقاعهم الوحشي على اهالي المخطوفين ويحشرون وجوههم القبيحة في يومياتنا ويعلقون روزنامتهم الدموية على جدول حياتنا . كل ذلك والدولة منقسمة محبطة مستسلمة للأمر الواقع وللحرب النفسية التي يشنها مختلون عقليون ومرضى نفسيون كل همهم الدم والمال وسبي النساء واغتصاب الفتيات وتدنيس المقدسات وقتل الأبرياء .

في كل مرة يسقط شهيد غدرا أو كمينا أو اعداما تجتمع خلية الأزمة وينطلق سباق المزايدات والاستنكارات ولا يتوقف الا عندما تنطفئ الشاشات واضواء الكاميرات، فيما أهالي الشهداء والمخطوفين يبكون لوحدهم .

اللواء عباس ابراهيم أكد للـ” أو تي في” أن الدولة ستبقى أقوى من العصابات وأن الغلبة ستكون للبنان وليس للمجرمين، معتبرا أن القضية بلغت حدا لم تعد معه المعالجات الموضعية وأنصاف الحلول تجدي نفعا بل يجب التصرف بحزم وقوة وحكمة فاما حل شامل ينجح مهما كانت التضحيات أو حلول جزئية وتسويات بالمفرق ستفشل وستكون سببا لمزيد من الدماء والدموع .

وبعد اعدام الشهيد البزال لا ضير من استرجاع ما قاله العماد ميشال عون في الخامس من آب 2014 بعد يومين على غزوة عرسال رافضا يومها أن تفاوض الدولة الإرهابيين لأن الارهاب لا يتقيد بمبادئ الاتفاق، معتبرا أن الدولة والجيش سيخسران إذا تفاوضا مع الارهاب ومستغربا كيف لرافضي التحدث مع سوريا أن يفاوضوا داعش والنصرة مذكرا بالفقرة الرابعة من معاهدة التعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا السارية المفعول والتي تنص على أن أمن لبنان من سوريا مسؤولية سورية وأمن سوريا من لبنان مسؤولية لبنانية، لافتا الى ان النار اشتعلت في الدول العربية منذ العام 2011 من دون أن يكون حزب الله موجودا فيها .