في 12 تموز 2006، منذ عشر سنوات تماما، كانت البلاد امام خطر اعتى اعدائها، وامام اختبار ابسل مقاوماتها… صحيح ان الثمن كان غاليا، دمارا وخرابا، فضلا عن مئات الشهداء. ولكن، ورغم العدوان بغشامته، انتصر لبنان! في 12 تموز 2016، نتأمل تلك المرحلة، ندرك ان العدو يومها كان خارجيا يهدف لقتلنا وتهجيرنا… يهدف لهدم البلاد وبناها التحتية… اما اليوم، فمن هو العدو الذي يتربص بمؤسساتنا لجعلها تتداعى… ومن هو العدو الذي ينسف اواصر الشراكة، ويستهدف اصول الميثاق، ويضرب اسس المناصفة! في ذلك اليوم، ورغم كل الحرب التي انطلقت بمآسيها، كان الامل بالمقاومة حتى النصر… اما اليوم، فالآمال تحولت الى انتظار، ملأه اليوم وزير خارجية فرنسا، لا بمبادرة او طرح، بل بمجرد حراك، وتكرار لازمة معروفة، ونصيحة معلومة: ان لا حل الا بالحوار اللبناني… فهل ننتظر ايرو الباريسي او غيره لسماع تلك النصيحة، بينما نمضي يوما بعد يوم في محاولة هدم الذات وجلدها عبر محاولات تحطيم فريق لآخر… وانتقاد فريق لآخر… عسى ان ندرك يوما قدراتنا، بأقل تقدير، كما يدرك عدونا قدرات مقاومتنا.