منذ سنوات، كان الغرب بساسته واعلامه يراقب الميدان السوري، ويستكشف قراه وبلداته، مهللاً كلما خسر الجيش منطقة… يومها، كان اهل الشرق يحذرون من ان هؤلاء، لا معارضة ولا ممن يعارضون، بل هم بمجملهم من التكفيريين الارهابيين… صم الغرب آذانه، سلم بالواقع طالما ان هؤلاء يخدمون مشروعه، مستخفاً بكل تحذير من ان الارهاب سيرتد عليه في لحظة من اللحظات… اليوم، انقلبت الآية… بتنا نتعرف على اسماء بلدات الضواحي الاوروبية، وللاسف، مصبوغة باحمر الدم، الممهور بالاجرام الداعشي… بتنا نترقب الاخبار من فرنسا الى المانيا وغيرها من المسارح الاوروبية المشرعة امام داعش وارهابه… اليوم ضرب الارهاب مجددا… لا في القاع اللبنانية، ولا في الموصول العراقية، ولا في الرقة السورية… فالنورمندي فرنسية! الهدف كان شديد الدلالة: كنسية… واول الضحايا: كاهن… واسلوب القتل: الذبح، تماماً كما ذبح المشرق بأهله لسنوات، والغرب يتفرج… اما المرتكب، فواحد، عندنا وعندهم… لتتحول اليوميات الاوروبية ارهابية، مع فصل جديد من فصول الاجرام!