Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 31/7/2016

عشية العيد الواحد والسبعين للجيش، قد يكون تكرار مقولة “بأي حال عدتَ يا عيدُ” بمثابة الاجترار الممل. ولعل يزيد الطين بِلَّة هذا العام، أن العيد يحلُّ عشية ذكريين حزينتين: أولاً، عجز دولة كاملة عن حماية جنودها إبان معركة عرسال في الثاني من آب 2014، حيث راحوا ضحايا الإهمال الرسمي بين شهيد ومخطوف. وثانياً، عجز الدولة نفسها عن تعيين قيادة قانونية للجيش وتركه تحت أهواء توقيع وزير…  هذا في الوجدان. أما في السياسة، فالأسبوع الطالع هو أسبوع الثلاثية الحوارية. غير أن عشيتها، يبدو أن البعض مصر على الفهم الخاطئ لكلام السيد حسن نصرالله أخيراً. فالسيد، وعلى عكس ما يرغب البعض، لم يسقط بند الرئاسة سهوا، ولا قصد التركيز على المسائل المطلبية، من كهرباء وماء وضرائب، من باب التسليم بأن لا رئاسة في المدى المنظور. فالأمين العام لحزب الله تعمد عشية الخلوة، أن يوجه رسالة مفادها أن هذه السلطة لا يمكن أن تستمر، وأن الناس سيسقطونها حتماً، وهو ما لا سبيل لتلافيه إلا بانتخاب رئيس… رئيس. لكن، من قال إن قدرنا المحتوم في هذه الأيام هو الحزن فقط. ففي مقابل المشهد الحزين في لبنان والشرق الكئيب، مساحة فرح على مساحة الوطن الصغير. فمن البقاع إلى البقاع، حيث جال رئيس التيار الوطني الحر اليوم، وللمرة الرابعة على التولي في أقل من عام واحد، يستقطب حزب واحد أنظار الجميع. فمهما سيق في الإعلام، وعلى رغم التشويش الكثيف، الواضح أن التيار نجح على مدى عام في إدخال جملة من المصطلحات إلى القاموس الحزبي اللبناني. منها مثلاً: انتخاب رئيس الحزب مباشرة من الشعب. وهذا الأمر بالتحديد، إذا لم يحصل في المرة الأولى بفعل التزكية الطبيعية، فموعده ثابت وفق النظام الداخلي بعد ثلاث سنوات تقريباً. ومن المصطلحات أيضاً، إجراء انتخابات على أساس نسبي، وهو ما جرى في انتخابات هيئات الأقضية ومجالسها، ثم المجلس السياسي الذي يمثل سلطة عليا في التيار، وصولاً إلى مصطلح الانتخابات التمهيدية النيابية اليوم، التي بات اللبنانيون يدركون معناها، حيث لمسوها لدى حزب لبناني، بعدما اقتصرت علاقتهم بها سابقاً على متباعة أخبار الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث يتنافس مرشحون من ضمن الحزبين الجمهوري والديموقراطي بحدة كبيرة، وعندما تصدر النتائج يلتف الجميع حول مرشح الحزب لتأمين وصوله.