للسنة الثانية على التوالي، يطل الأول من آب مكسوفاً حيال الثاني منه … الأول من آب عيد الجيش… الثاني من آب ذكرى معركة عرسال … ومأساة اغتصاب السيادة … وفضيحة أسر الجنود الأبطال، وكارثة استمرار الأسر، ولا من يحرر أو يتحرر … وللسنة الثانية، يطل الأول من آب مكسوفاً أيضاً حيال السيوف… تغيب في أغمدتها، بينما يحضر التمديد للأسرى … كما لقيادات الجيش … حتى صار العامود الفقري لاستقرارنا، أسير مزاج وزير واحد، كأنه كاريكاتور لميني إردوغان … إذا أفاق صباح ذات يوم مزعوجاً، طير القيادة وعزلها … وإذا أفاق ممجوجاً أبقاها وأمدها … هي مأساة أخرى من مآسي الوطن وأسر آخر من نكبات أسره … يعودان إلى البال في الأول من آب … ويحضران في وجع أهالي الجنود غداً … وينتظر أن يظلا جاثمين على صدر الجيش والوطن حتى آخر آب … حتى تبيان الأصيل من الوكيل، والقانوني من اللاقانوني، والشرعية الدستورية والميثاقية من مزاجية وزير واستنسابيته … مأساة 2 آب 2014 في عرسال، بكل فضائحها وتداعياتها، يتطلع اللبنانيون إلى تخطيها بدءاً من 2 آب 2016، علّ خلوة الحوار تكون مدخلاً لإنهاء خواء الفراغ… وتصير طاولة عين التينة، مخرزاً في عين الإرهاب والترهيب … فتقوم دولة القانون والأقوياء … لا دولة الأشباح والأشباه … هل تحمل خلوة 2 آب الخلاص؟ الجواب في هذا الحوار المتلفز، بين حزب الله وتيار المستقبل، ضمن النشرة.