توتر، فتشنج، فتصعيد، فقطيعة، فاعتذار، فاتصال، فلقاء… ليست هذه خلاصة قصص العشق المعتادة، بل هي باختصار، مسار العلاقة الروسية التركية التي عادت الى مجاريها اليوم من خلال قمة القيصر والسلطان… الاول دخلها محصناً بانجاز خارجي رسم الميدان السوري معالمه، والثاني دخلها منتصراً في قطوع الانقلاب الداخلي، الذي انقلب لمصلحته… وبعد السلام والكلام، يبقى الترقب للنتائج، فهل يأتي اللقاء في اطار فك اشتباك، او في اطار احتمالات تفاهم واتفاق ينسحب على المنطقة حلاً، خصوصاً ان بوابة الازمات، وتحديداً في سوريا تكمن في الحدود التركية؟ في الاقوال كان كلام واضحا عن العزم على التوصل إلى تفاهم مشترك للتسوية في سوريا، وكان ايحاء الى اهداف مشتركة، ولو ان الواقع يظهر انها متباعدة… الا ان هذه الاقوال، تبقى رهن الافعال التي لن ترصد، الا على ارض سوريا، وميدانها… فهل يكون الكلام صادقاً، او يبقى حمال اوجه قابلاً للتراجع والاعتذار، كما هي الحال عندنا، من خلال التصريحات السنيورية امس؟