لا يزال لبنان ومحيطه ينتظران نتائج لقاء بوتين إردوغان … لأن البعض عندنا لا يزال يربط مصير بلاده بما بعد ما بعد حلب … غير أن لقاء سانت بترسبورغ يبدو متريث النتائج … حتى الآن لا شيء غير لقاءات روسية إيرانية تركية للتشاور، في ظل ما يشبه الهدنة على الأرض … وبالتالي لا مؤشر إلى تطورات خارجية حاسمة على هذا الصعيد … عربياً، وبعد تأجيل الخطوة مرتين، قررت القاهرة إيفاد وزير خارجيتها إلى بيروت، في موعد محدد ومعروف منذ شهرين، ليكون عندنا في 17 الجاري … فكرة المصريين كانت عقد طاولة الحوار بكامل أعضائها، وبرعايتهم … خطوة طموحة جداً، لكنها غير مطروحة فعلاً… يبقى لأحفاد عبد الناصر شرف المحاولة … من دون كثير أمل أو رهان … لكن في هذا الوقت، تستكمل السفيرة الأميركية الجديدة جولتها على القيادات … وفي جعبتها تأكيد وسؤال. التأكيد هو أنها شخصياً، كما إدارتها، منفتحان على الجميع في بيروت … أما السؤال الذي تطرحه على مضيفيها، فهو: كيف يمكن أن نساعدكم؟ الجواب البارز الذي سمعته السفيرة أكثر من مرة، وفاجأها أكثر من مرة: ساعدونا لتقنعوا البعض عندنا، بأنهم قادرون على اتخاذ قراراتهم من دون إيحاءات الخارج. فإذا تمكنتم من إقناع هؤلاء بأن العاصمة الكبرى، واشنطن، تسلم بسيادة وطنهم، علهم عندها يقتنعون بأن الأمر نفسه يصح على العواصم الصغرى … في الانتظار تبدو سيادتنا منقوصة حتى بين مطمر برج حمود ومشاع لاسا … بارقة واحدة خرقت اليوم هذا المشهد. إنها التقاء حلول الروح القدس … مع استحقاق النذور المقدسة … مع قرع الأجراس فرحاً… الأب نعة الله الهاشم رئيساً عاماً للرهبانية اللبنانية المارونية … مبروك مستحَقة بالكامل ..