Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”OTV” المسائية ليوم الإثنين في 22/8/2016

الكل يسأل: ماذا سيفعل “التيار” و”التكتل” في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء؟ أو ماذا سيفعلان حيال الحكومة مع تلك الجلسة وبعدها … الجواب بكل بساطة: هذا ليس مهماً… لأن السؤال الجوهري والمفصلي والمصيري ليس ههنا … السؤال هو: ماذا ستفعل الحكومة، بلا قانون ولا دستور ولا ميثاق؟ ماذا ستفعل الدولة، بلا مؤسسات ولا حق ولا منطق؟ ماذا سيفعل الوطن، إذا كان جيشه، حامي حماه، أسير ورقة يوقعها خريج سجون صدام … وإذا كان ممثلو شعبه متروكين بلا قانون انتخاب، ولا موعد انتخابات، ولا معرفة من ينتخبهم ومن يمثلون؟ لا بل أكثر، ماذا سيفعل البلد، إذا ظل تحت وطأة مليوني نازح، يستولدون كل مآسي النزوح والجروح؟ وتحت وطأة إفلاس مالي، يستولده حكامُ الفساد وطبقة البطر السياسي، ليستولد كوارث البؤس والظلم والجوع؟ ماذا سيفعل لبنان إذا ظل ينتظر، تارة حلب، وطوراً جدة، وحيناً طهران، وأحياناً واشنطن، ودوماً كل خارج والخوارج؟ ماذا سيبقى من الأمة – كما تسميها المادة 49 من الدستور، في حديثها عن الرئيس والانتخاب والقسم والاحترام – إذا ظل حكام الأمة ينتظرون انتخابات دول الأرض، قبل أن ينتخبوا رئيسها، وإذا ظل حكمهم بلا قسم ولا عهد ولا وفاء؟ ماذا سيفعل المواطن، بعد نهاية السنة، في لقمة خبزه وأمنه وليرته ومصرفه وحياته وكرامته؟ يتلهى البعض في السؤال عن التيار وموقفه… فيما السؤال ماذا سيفعل الوطن والناس، إذا استمر خاطفوهم وقراصنتهم يحكمون ويتحكمون، عكس المنطق والحق؟ سمير يزبك اختار أن يرحل اليوم. ربما لأنه أدرك كم أن شعبه موجوع … أول نشرتنا، مع آخر وتر من ربابة الزمن الجميل…