عقدت الحكومة جلستها من دون المكون المسيحي واعتبرت الرئاسة الثالثة ان هناك اكثرية مسيحية عددية تغني عن المسيحية الميثاقية وان غياب وزراء التكتل والطاشناق والكتائب وعدم مشاركة القوات بالحكومة من الاساس وانسحاب ميشال فرعون وتغيب نهاد المشنوق لا يقدم ولا يؤخر طالما ان الحكومة صامدة ميثاقيا بوجود الكيماوي وخليفة غراهام بيل وعنترة الويل وسباق الخيل وبوجود الابن الشاطر المفصول من حزب الميثاق والصيغة والاهم الاهم بوجود ام موسى القهرمانة اسطورة القضاء واعجوبة القدر. احتمت الرئاسة الثالثة بالرئاسة الثانية ليقينها انها غير قادرة على السير بالجلسة من دون العونيين وتحدي المسيحيين فتركت الرئاسة الثالثة لغيرها مهمة التصدي والتطويق والاحتواء محققة بالتكافل والتضامن اهدافا عدة ابرزها نفي طابع المواجهة المسيحية – السنية وهو امر غير مطروح على الاطلاق في ادبيات ومواقف وغايات التيار والايحاء ان الخلاف هو بين الاصدقاء وداخل صف من يفترض انهم حلفاء .لم تعد القضية سياسية او ميثاقية بل شخصية وكيدية : المطلوب كسر ميشال عونلم تعد المسألة مسألة تعيين بل بوضوح ويقين مسألة تدجين : في رئاسة الجمهورية – في قانون الانتخاب – في التمديد للمجلس النيابي – في امن الدولة – في النفايات – في الاتصالات – في النفط والبلوكات – في الصفقات والسمسرات – في الحوض الرابع والمطار – تجار في الليل والنهار . لكن سيأتي يوم يطردون فيه من الهيكل.