اضحى مبارك اعاده الله باليمن والخير والبركات على المسلمين في لبنان والعالمين العربي والاسلامي واعاده سلاما الى ارض احرقها الربيع ومدن دمرها الحقد وجعله الله نورا في قلوب جماعة امتشقت سيوف الظلام وركبت خيول الشر فدمرت صروح حضارة واوابد تاريخ وتراث اجيال . في التراث الموسوي ابراهيم شارف على التضحية ببكره اسحاق طاعة للرب وفي التراث الاسلامي كاد ابراهيم ان يذبح ابنه اسماعيل بفعل الطاعة وبذل الغالي في سبيل الاغلى وفي التراث المسيحي ارسل الله ابنه الوحيد نورا ورجاء وخلاصا فارتضى المسيح ان يكون ذبيحة من اجل العالم وفي الوقت عينه لتكن مشيئتك . الاضحى المشترك بين الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث يجمع ولا يفرق يوحد ولا يبدد يرحم ولا يظلم . ثمة من يسلك طريقا مغايرة ويريد لهذا البلد ان يضحى به على مذبح الامم وان يضحي بالشراكة لمصلحة الشركات وبالمصلحة الوطنية لاجل المصالح الفئوية وبالميثاقية لاجل الكيدية الاقصائية . في بدايات الحرب المشؤومة قال البعض ان عملية عسكرية داخل الاشرفية كفيلة بتأديب المسيحيين واسقاط مناطقهم ومنطقهم الى غير رجعة وقال اخر ان هؤلاء المفرنسين المدللين لن يصمدوا اكثر من يومين وسيصبح للبنان وجه اخر . هؤلاء ذهبوا والمسيحيون لم يذهبوا . اليوم تتكرر المعزوفة عينها والغباء عينه : ماذا بامكان هؤلاء الغلاة المتحمسين ان يفعلوا ؟ الجواب في الايمان بان الخير موجود وان جنوده لا يخافون والموقف واضح : لا تسويات الا بما يحقق الميثاق والشراكة الكاملة والتساوي وتطبيق الدستور والقوانين . ما يحصل على المقلب الاخر من الحكومة يشير الى ان العد العكسي لما حذر منه التيار الوطني الحر بدأ بسفر رئيس الحكومة وتطيير الملفات حتى اخر ايلول ما يعني ان هناك نية متعمدة لتعميق المشكلة والجواب سيكون عند رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في احتفال تنسيب 3000 الاف شلبة وشاب الى التيار.