Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 19/9/2016

  إنه 19 أيلول. يومٌ محطة، لحظةُ عبرة ودرس … إن ننسى يجب ألا ننساه… 19 أيلول، في مثل هذا اليوم، قبل 28 عاماً، جاء إلى بيروت مفوضٌ سام أجنبي من البعيد … جاءنا مباشرة بعد اجتماعه مع الباب العالي القريب… قال للبنانيين: لقد عينا لكم رئيساً لجمهوريتكم. إقبلوا واخضعوا، وإلا الفوضى … الذين وُلدوا بعضوية الوصاية في رؤوسهم مكان نسغ الضمير، سارعوا إلى القبول والإذعان والتسبيح بفجر الوصاية والضرب بخناجرها …أما الذين خلقوا والسيادة نخاعُهم، فرفضوا، ولا يزالون كما خُلقوا… بعد 28 عاماً، تبدل كل شيء. في 19 أيلول 2016، لم يعد هناك مفوضٌ سام. لا قريب ولا بعيد ولا وسطي… ولم تعد هناك أبوابٌ عالية … لا بل صار الخارج كلَه، يقول لنا: إذهبوا وانتخبوا رئيسكم. لا تنتظرونا. فنحن في عوالم أخرى. ولا تتوقعوا منا اسماً ولا وحياً ولا كلمة سر  … لماذا لم نقتنع وننجح وننتخب بعد؟ لأن بعض سياسيي لبنان، يوهم نفسه والناس، بأنه شُفي نهائياً من مرض ذعره من كل دجاجة. لكنه لا يزال ينتظر ويريد اقتناع دجاج الأرض كافة، أنه ليس حبة قمح … رغم ذلك، يظل الأمل قائماً. هذا ما يؤكده حزب الله على لسان النائب علي فياض..