ثلاثة مواقف لافتة ومفاجئة ومتوقعة في الساعات القليلة الماضية دولية وعربية واقليمية ولبنانية. الموقف اللافت هو الاعتذار الذي قدمته واشنطن للرئيس بشار الاسد عن الغارة التي استهدفت قواته في دير والتي ادت الى مجزرة راح ضحيتها المئات من الجنود والجرحى والاعتذار اعقب التصلب الروسي السوري في موضوع الهدنة والمساعادت والتي انتهى بمعاودة العمليات في شرق حلب واخراج المسلحين من مواقعهم .الموقف المفاجىء هو للرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن من سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان الذي اعتبره غير ضروري لان الفلسطينيين في لبنان ضيوف بحماية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية ولا لزوم لهذا السلاح وذهب ابعد ليعلن في موقف هو الاول من نوعه لمسؤول رفيع فلسطيني : ان للبنان الحق في سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات . هذا الموقف لعباس اعقب عملية نوعية للجيش في عين الحلوة وما قيل عن تعاون وثيق بين الجيش والامن العام والفلسطينيين لضبط الوضع وسبق مصالحة متوقعة بين محمود عباس ومحمد دحلان مهدت لها زيارة نائب دحلان الى لبنان سمير المشهراوي ولقائه مسؤولا لبنانيا امنيا رفيعا ومسؤولين فلسطينيين .الموقف الثالث المتوقع هو للرئيس سعد الحريري الذي ساجل وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف من على صفحات النيويورك تايمز متهما طهران بحماية من وصفهم قتلة والده وبتوفير السلاح لحزب الله لاحتلال بيروت في 7 ايار 2008 وبتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في ال2016الحريري الذي صال وجال في ازمات العالم والمنطقة وصل الى خلاصة وحيدة وهي ان ايران وراء ازمات وويلات الوطن العربي والعالم الاسلامي وهي الداء وان السعودية هي المنقذ وهي الدواء .سجال الحريري – ظريف عبر النيويورك تايمز انتقل الى شمال لبنان لكن ليس بين حلفاء طهران وحلفاء الرياض بل بين ملتحفي العباءة السعودية من مع الحريري ومن مع ريفي صراع الامير والوالي لكسب رضى الباب العالي او المفوض الشامي عفوا السامي واي قنصل او سفير او حتى قائم بالاعمال المهم الا يكون القرار لبنانيا.