أنجز الحريري القِسمَ المُلقى على عاتقه من مهمّته … حزَمَ خيارَه الشخصي، وحسَم قرارَ فريقه الحزبي كاملاً … حتى بينَ حلفائه، لم يَجِد الحريري أي عراقيل تُذكر في تسويق توجُّهه الرئاسي الجديد … الآن، صار الرجل أمام مشكلةِ إقناع مَن يُفترض أن يكونوا خصومَه …في ظل كلامٍ لافت من حزب الله، عن “الدجّالين في السياسة” … في كل الأحوال، تبدو محطةُ الحريري المفصلية المقبلة في عين التينة. وهي التي طلب موعداً منها، فكان تريُثٌ، ربما لاستجلاء باقي المواقف والمُناخات …* أمس تشاور الحريري مع جنبلاط في المسألة. فتطوَّع سيدُ المختارة لمساعٍ على الخط… اليوم، تحرّك مكوك وزير صحة الجمهورية، بين الحريري وبري… ساعياً، محاولاً، وحاملاً تحياتٍ وأفكاراً وآراء … عاملاً على فتح الخطوط، ومُقفِلاً كل خطوطه الخلوية العاملة … حتى أسفر السعي عن لقاءٍ في عين التينة قد يحصل في هذه اللحظات بالذات. في أيّ حال، وأياً كانت محصِّلةُ اجتماع الليلة، من السلّةِ إلى الهواجس … من “فوبيا” الثنائيات إلى ضمانِ تسويةٍ تكفَل أن يُنتخبَ رئيسٌ، لا أن يُصلَبَ، كما يحرِصُ بري علناً… يظل مؤكَداً أنّ عقاربَ الساعة تدقّ … فبعد لقاء الحريري بري، وجعجع العائد من سفره، سيكون ختامُ المِسك في الرابية، قبل نهاية هذا الأسبوع … ذلك أنه مطلعَ الأسبوع المقبل، قد يكون الحريري على سفرٍ مجدداً، لارتباطه بمواعيد دولية …* ماذا بعدها؟ ربما الحل… وربما عكسُه… قد يكون “أُقسِم بالله العظيم”، أو “اللّهم أشهد أنني قد بلّغت” … لكنْ في الحالتين، لن يكونَ الأمرُ كما يفكّر سمير مقبل، ولا مَن كتب له بيانَه، في مخالفة الدستور، وطعن الجيش، والتهويل على الإعلام، والسعي سرّاً إلى تهريبةِ مرسومٍ، لتغطيةِ المخالفة والمأزِق … ارتكاب “مقبل and partners ” الأخير، في تقرير خاص ضمن النشرة.