Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 20/10/2016

عرس وطني آخر، يصنعه اللبنانيون، على اسم التفاهم، وفي سبيل وطن يشبه أحلامهم، وقدسية شهدائهم وعيونَ الأطفال … عرس جديد، يضاف إلى أعراس  6 شباط 2006 في مار مخايل، و20 شباط 2010 في دير القمر، و18 كانون 2015 في معراب … ومرات ومرات في عين التينة وبنشعي وطرابلس وبكركي وعلى كامل مساحة ترابنا … عرسٌ، لا عريس فيه إلا لبنان … ولا عروس فيه إلا حريتنا، وسيادتنا، وكرامتنا، ولقمة عيشنا، وسعادة أهلنا، وضحكة أبنائنا … لكن عرس اليوم في قلب بيروت، في العاصمة التي تعصمنا كلنا، وفي بيت وسط الموقف والاعتدال  … عرس اليوم اتسم بميزات خاصة … أنه كان عرس الحقيقة التي تحرر … عرس المصارحة الكاملة، من أجل مصالحة حقيقة … فبشجاعة لافتة، وبجرأة أدبية مميزة، قال سعد الحريري كل شيء … كشف هواجس مخالفيه … وأعلن موجبات قناعاته … انتقد شركاء، وحيا أصدقاء … وخاطب الأحرار والشرفاء … فتح قلبه، كي يفتح عيون الناس على مصلحة الوطن، ومقتضى الخلاص … وبعد كلمة مؤثرة شفافة، أكد الحريري أنه مع العماد ميشال عون “رئيساً لكل اللبنانيين، حارساً لسيادتهم وحريتهم واستقلالهم وخيارات الإجماع بينهم” … كما قال  … هكذا، بعد صمود عون، وبعد وفاء السيد حسن نصرالله، سيد الوفاء، وبعد شجاعة الحريري وإقدامه، وبعد مصالحة سمير جعجع، وبعد عقلنة وليد جنبلاط، وحتى بعد قناعة سليمان فرنجيه واقتناع كل اللبنانيين… صار الرهان الآن على حكمة عين التينة … وهو ما قد يكون قيدَ التبلور في هذه اللحظات بالذات …