حتى ساعات الفجر الأولى، تواصل احتفال اللبنانيين في الداخل والخارج، ليس فقط بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بل بعودة الروح إلى الميثاق، والحياة إلى شرايين بيت الشعب. ولأن من يقبل بنا نقبلُه، ونقف إلى جانبه لمواجهة التحديات، سارع تكتل التغيير والإصلاح الذي عقد اجتماعَه الأسبوعي في الرابية برئاسة الوزير جبران باسيل، إلى تبني ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وذلك عشية الاستشارات النيابية الملزمة، التي تنتهي عصر الخميس بصدور مرسوم تسمية رئيس الحكومة المكلف عن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون. وفيما تبدو تسمية الرئيس سعد الحريري حتمية، الأنظار إلى الاستشارات النيابية التي سيجريها رئيس الحكومة العتيد، والامل في ترجمة الإيجابية التي أبداها الجميع إزاء مضمون خطاب القسم، مرونة في التشكيل، لتنطلق عجلةُ الحياة الوطنية من جديد، ويبدأ العملُ الفعلي، لأن الحصاد الوطني كثير، والمطلوب فعلة كثيرون.