انتهى ماراتون بيروت ولم ينته ماراتون الحكومة … في ركض المسافات توج فائزون وفاز كل المشاركين … أما في ركض الوزارات، فلا تيجان لأصحاب المعالي بعد، ولا لائحة بأسماء المتشاركين في اللقب العثماني العزيز … لكن رغم ذلك، يظل الأمل قائماً بأن السباق بين الحكومة وعيد الاستقلال ممكن الإنجاز في بحر الأسبوع الطالع … بحيث يحل 22 تشرين الثاني من هذا العام، وحال اللبنانيين يعلن بعد نفس طويل: وأخيراً … استقلال! هذا في التمنيات … أما في الوقائع فتؤكد معلومات الـ OTV أن لقاء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، برئيس المجلس النيابي، في عين التينة، لم يتوصل إلى أي نتيجة حاسمة … لا في التركيبة الأساسية ولا في السياديات ولا في الحقائب الأساسية … وهو ما فتح الباب أمام التفكير بالعدول عن الصيغة التي يتم التشاور حولها منذ أيام … والذهاب مجدداً إلى صيغة حكومية أخرى، أقل ثقلاً، وأكثر قدرة على التخفيف من الأعباء والأثقال … بحيث تضيق الهوامش، فتقتنع الشهيات، … وتُشطب الأسماء المستوزرة بالدزينات لدى كل فريق، ولو حصته وزير … الأكيد أن القضية تحتاج إلى حساب ذهني دقيق، وربما المطلوب حساب فوري … وهو ما لا ينقص اللبنانيين … طالما أن طفلاً منهم غلب العالم كله، في لعبة الحساب الفوري … بداية نشرتنا، مع معجزة لبنانية أخرى، من أطفال لبنان.