كان من المفترض أن يكون الانتقال من صيغة حكومة الـ 24 إلى حكومة الثلاثين، حلاً لمشكلة … فإذا به يتحول مشكلة، لم تجد حلاً بعد … ذلك أن فكرة التوسيع، كانت في الأساس على قاعدة الإبقاء على تركيبة الـ 24، مع إضافة ستة وزراء دولة إليها … بحيث لا تتبدل موازين التوزيع الميثاقية والدستورية والسياسية التي كان قد تم التوصل إليها … غير أن التنفيذ جاء بأفكار مغايرة … خصوصاً لجهة السعي إلى إضافة وزير جديد على حصة الرئيس المكلف … وإضافة حقيبة جديدة، على حصة الفريق الشيعي … وهو ما جعل البحث يتطلب إعادة نظر في المعادلة برمتها … وهو ما اقتضى مزيداً من التشاور، كما قال الرئيس الحريري إثر مغادرته قصر بعبدا أمس … أما الكلام والتسريب عن أسماء وفيتوات، فهو ما أكدت معلومات القصر الرئاسي عدم صحته كلياً … فلا الرئيس طرح أسماء … ولا مجال أصلاً لمواجهة أي اسم رئاسي بأي فيتو من أي كان … المهم الآن، أن زحمة البحث في المقاعد والحقائب، مؤشر إلى حتمية الولادة الوشيكة للحكومة العتيدة … تماماً كما كانت زحمة السير على طريق ضهر البيدر اليوم، مناسبة لتضع هذه السيدة مولودها على الطريق … تفاصيل الحدث السعيد، وسط الحادث البليد … في نشرة أخبار الأوتيفي المسائية.