بسرعة وضعت لجنة صياغة البيان الوزاري اللمسات الأخيرة، ليأتي بشكلٍ شبهِ كاملٍ نُسخةً عن خطاب القسم للرئيس ميشال عون، مع بعض التمايزات اللغوية. وفي سياق البحث عن عنوان للحكومة الحالية، يُنتظر أن تأخذ اسمهَا من جلسة الثقة نفسِها، فتصبح “حكومة استعادة الثقة”،،، وامامَها الكثير من التحديات، وأكثر من العمل. وفي هذا السياق، فمن غير المستبعد دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد غداً لاقرار البيان، واحالتِه الى المجلس النيابي، لعقد جلسة الثقة في بحر الاسبوع المقبل، بين عيدي الميلاد ورأس السنة، فيأتيَ العام الجديد والحكومة جاهزة للانطلاق بالعمل. واذا كان هذا هو المشهد المحلي، فالسؤال الاقليمي بدأ عمّا بعد حلب، وقد سُجّل اليوم اتصال بين الرئيس الروسي ونظيره السوري الذي أكد له أن استعادة حلب فَتحت الباب للعمل السياسي في سوريا. اما البداية، فمن ملف آخر، من حيث لا يكتمل العيد الا بالتفكير بالآخر. من حالات انسانية تعاني، وتنتظر من يكفكف دمعتَها او يسقي عطشَها، او يكسي عريَها، ليكون الميلاد، ولنكون في الميلاد.