صحيح ان النائب القواتي جورج عدوان فجر قنبلة اليوم في لجنة التواصل النيابية عندما علق مشاركة حزبه فيها الا انها قنبلة دخانية مفتعلة لتغطية السماوات بالقبوات اي لقاءات سمير جعجع في السعودية، في وقت يبدو مستغربا ان الذين امعنوا في ضرب الحقوق المسيحية وضرب الارثوذوكسي وتمرير التمديد يزايدون اليوم على الرئيس نبيه بري الذي اسبغ عليهم صفة الميثاقيين لقبولهم بالتمديد من خلال اشتراطهم تحديد موعد للهيئة العامة للبت في اقتراحات قوانين الانتخابات.
فجعجع الذي يتقن فن الانقلابات وتاريخه في القوات اللبنانية يشهد على ذلك، يبدو انه يتحضر للانقلاب مجددا على رغبته المعلنة للقاء العماد ميشال عون في الرابية في مقابل اعلان التأييد لحوار المستقبل – حزب الله ، يبقى السؤال لماذا وافق جعجع على هكذا لقاء قبل ان يستشير صديقه الامير مقرن الذي استدعاه على عجل الى الرياض؟ الم يكن الاحرى به القيام بالاستشارة قبل ابداء رغبته باللقاء مع العماد عون؟، كما ان زيارة جعجع للرياض تؤكد انه لا يملك حرية القرار ولا يمكنه التفلت من التزاماته وهكذا ينتظر في حال رفض اللقاء الذي يؤيده اهل بيته وغالبية رفاقه نظرا للاخطار التي تحيط بالمسيحيين في ان يفجر القنبلة الحقيقية مرة جديدة وهي الانقلاب على المصلحة المسيحية.
وفي الرابية تركزت نقاشات تكتل التغيير والاصلاح على الشأنين الوطني والحكومي حيث تم التأكيد على ان الدستور ليس لائحة طعام وان ما يعطل انتخاب رئيس للجمهورية هو من عطل مجيء رئيس للجمهورية قوي يؤمن بالشراكة الحقيقة وان الرئيس القوي هو رئيس يمثل المسيحيين واللبنانيين من اجل تأمين الشراكة وان حل رئاسة الجمهورية يجب ان يكون لبنانيا بحت.
في ملف المخطوفين اكد التكتل ان المقايضة لم تطرح على طاولة مجلس الوزراء كي يتم القبول بها او عدمه كما توقف عند وقف المجتمع الدولي مساعدات الغذاء لمليون ونصف لاجئ سوري في لبنان مؤكدا انه كما دون مساعدة جدية من الامم المتحدة فلبنان لا يستطيع التحمل.