ليس تفصيلاً ما يحصل حولنا … لا بل قد يكون الحدث الأبرز في تطورات المنطقة منذ أعوام، يتبلور في غضون هذه الساعات … إنه اتفاق روسي تركي على وقف النار في سوريا … أي أنها تسوية لوقف الحرب، بين الكبار المتصارعين من فوق على رقعة شطرنج الجغرافيا الاستراتيجية … من دون التوقف كثيراً عند رأي حطب الحروب الذين يخوضونها من تحت … … الأهم، أن مشروع السلام الوليد، لم يهتم كثيراً بمواقف طهران والرياض وغيرها من العواصم المعنية … والبعض يقول حتى دمشق … كأنه مشروع طائف سوري جديد … تماماً كما عُقد الطائف اللبناني من دون مرجعية بيروت قبل نحو ربع قرن … أو كأن بوتين يحاول أن يلاقي ترامب، بعدما تورط في اتهامات إنجاحه مرشحاً، هو الآن يساهم في إنجاحه رئيساً أيضاً … فيوقفا معاً الحرب العبثية قربنا، ويكرسا الحرب على الإرهاب … الباقي يصير مجرد تفاصيل وخسائر هامشية … وكأن اللبنانيين أدركوا خطورة ما يحصل … فاجتاحتهم موجة من التفاهمات، للتحوط من أثمان التسويات، وبعدما دفعوا غالياً كلفة الصدامات … الحريري يقول بتدوير الزوايا … حزب الله يحرص على تفهم الهواجس والخصوصيات … والرئاسة تحصن وتسرّع مسارات إعادة بناء الدولة … دولة لا يمكن أن تتعايش مع غياب العدالة، ولا مع لامنطق الثأر … الأوتي في في الهرمل، تبحث عن المشتبه بهم في اغتيال الجندي اللبناني … ووالد القتيل جعفر يتحدث في تقرير خاص ضمن النشرة.