لم يكن ينقص جوقة المطالبة بدفن ثروة لبنان الغازية والاستمرار في إفقار الشعب اللبناني … إلا عاصم قانصوه … هكذا اكتملت تركيبة النيو حركة وطنية ربما … على قاعدة مقلوبة، ضد مبادئ كمال جنبلاط وأهداف الأحزاب الاشتراكية كلها… لا ازدهار في الاقتصاد … ولا نسبية في الانتخاب … ولا منطق أو حقيقة في الاعتراض … فالمعترضون على بحبوحة اللبنانيين ذرائعهم كثيرة … منها مثلاً، أن الملف تنقصه الشفافية … علماً أن كل أوراقه مفلوشة في كل عواصم العالم ولدى كل المؤسسات الدولية … فضلاً عن إدارات الدولة اللبنانية كافة … ومنها أن القرار اتخذ بشكل متسرع … علماً أن الملف منجز منذ أربعة أعوام، قبل أن يحنطه نجيب ميقاتي ثم تمام سلام … وأن الاستثمار الفعلي لن يبدأ قبل أعوام مماثلة مقبلة … هذا إذا بدأنا الحفر أمس … فيما قبرص صارت بلداً غازياً … وفيما اسرائيل تعتدي على باطن بحرنا، بعد أرضنا ومائنا وأجوائنا … وبالتالي قد يكون عقدٌ كامل بالنسبة إلى البعض، غير كاف لدراسة ملف … أو لحلحلة عقد خاصة … وقد يكون المطلوب في نظرهم، قرناً كاملاً … علّ الغاز يتحول أحفورياً … فيصير أكثر قيمة أو أشد سيولة … المهم أن الملف قد أنجز … وأن زمن الابتزاز أو الإهمال أو رمي قنابل الدخان على جبهة، لتحقيق نقاط على جبهة أخرى، … قد ولى … فحق لبنان في استثمار ثرواته مؤكد ومطلق ومنطلق … تماماً كما حق لبنان في سياسة خارجية لبنانية سيادية مستقلة كاملة … كما يُنتظر أن تكرَّس في الزيارة الرئاسية الأولى إلى السعودية وقطر … تفاصيل المحطتين في تقرير خاص ضمن النشرة.