انتهت الزيارة الرئاسية الى السعودية وقطر المحطة الاولى في جولة ستشمل عواصم عربية واوروبية واسيوية واميركية لاحقة . الزيارة الاولى للرئيس عون منذ توليه زمام مقاليد الرئاسة الاولى اعادت العلاقات اللبنانية -السعودية الى سابق عهدها وبددت سوء التفاهم الطارىء على العلاقة التاريخية بين البلدين واعادت الحرارة الى خطوط التواصل بين بيروت والرياض بعد برودة فرضتها حماوة الاحداث الاقليمية والتوترات العربية من سوريا الى اليمن ومن الخليج الى المتوسط . اذا هي صفحة جديدة من الايجابية بين لبنان والسعودية وبين بيروت والدوحة زيارة الرئيس عون وضعت خطا فاصلا بين مرحلتين واسدلت الستارة على فصل قاتم لم يسبق ان شهدته العلاقات اللبنانية – الخليجية وخصوصا العلاقات اللبنانية – السعودية . ما بعد الزيارة ليس كما قبلها والنتائج الملموسة ستبدأ بالظهور تباعا مع تعيين سفير جديد للمملكة في بيروت وترجمة التوجيهات الملكية السعودية بتلبية المطالب اللبنانية وفق رزنامة اجتماعات بين مسؤولي البلدين وخطة عمل تطلقها زيارة عدد من الوزراء السعوديين الى بيروت في الفترة المقبلة ابرزها زيارة وزير الخارجية عادل الجبير تلبية لدعوة نظيره اللبناني جبران باسيل . الهبة السعودية التي شكلت عنوانا سجاليا عادت لتحتل موقعا ايجابيا في اجندة العلاقة بين البلدين في اجتماع متوقع بين وزيري دفاع البلدين لبحث كيفية استمرار دعم المملكة للقوى المسلحة اللبنانية ما يفتح الباب امام تحريك الهبة ولو بصيغة جديدة . على المستوى السياحي اعطى الملك سلمان توجيهاته بتشجيع السياحة السعودية الى لبنان ونقل عن السعودي قوله : نعدكم انكم سترون في بلدكم سعوديين اكثر من اللبنانيين في الصيف المقبل وفي الدوحة المحطة الثانية اطرى امير قطر على انتخاب الرئيس عون معتبرا انه افضل خيار للبنان لان الرئيس عون سيقود البلاد الى بر الامان على حد تعبير امير قطر الذي اكد انه سيزور لبنان واجهة العرب مشددا مع الرئيس عون على تعزيز العلاقات بين البلدين وتأكيد الحرص على عدم اثارة اي موضوع خلافي من توسيع قاعدة التفاهم الى معالجة الملفات التي تهم البلدين بروح من الاخوة والتنسيق والايجابية التي شهدت رحلة طيران الشرق الاوسط من بيروت الى لندن والتي اضطرت للهبوط اضطراريا في اسطنبول بعد مباراة ملاكمة غير مدرجة على جدول الرحلة.