Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 15/1/2017

في وقت غير مناسب وتوقيت غير ملائم، أصرت باريس على استضافة مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط، حضره الجميع باستثناء طرفي الصراع وأصحاب العلاقة، أي الفلسطينيين والاسرائيليين، وغاب عنه لبنان الرسمي.

اختارت باريس الفترة الانتقالية بين رئيسين في أميركا، والعد العكسي للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستخرج فرنسوا هولاند، صاحب الدعوة، من الاليزيه، ليدخله فرنسوا فيون. واختارت فترة الانشغال السعودي بالهم الاقليمي، ومصر بالهم الداخلي، وروسيا بالهم السوري ومفاوضات كازاخستان التي ورثت مفاوضات جنيف.

تذكرت باريس القضية الفلسطينية التي أحالها ما سمي بالربيع العربي إلى التقاعد الاجباري والصرف الكيفي، وأرادت استعراض قوتها الواهنة وعضلاتها الضامرة أمام الثنائي ترامب- نتانياهو، الذي وصف المؤتمر بالخدعة الفلسطينية برعاية فرنسية، رافضا حل الدولتين ومصرا على مفاوضات مباشرة يرفضها الفلسطينيون مدعومين من الفرنسيين.

ومن باريس التي يقفل عهد هولاند فيها على فشل ديبلوماسي، إلى واشنطن التي يفتح بيتها الأبيض أبوابه بعد 5 أيام لاستقبال دونالد ترامب، زعيم الانقلاب على المؤسسة السياسية التقليدية، وعلى قيادات الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، وعلى نتائج استطلاعات الرأي. ترامب الذي الذي دأبت وسائل الاعلام الاميركية وكبرى صحفها على اعلان موته السياسي، وصل إلى المركز الأول، وأصبح الرئيس الخامس والأربعين لبلاد العم سام.

الشعبوي الخارج عن السيطرة والآتي من خارج الاستبلشمانت، ضرب كالصاعقة وهب كالعاصفة، ودمر كالزلزال ما بنته كلينتون وأوباما وادارة الديمقراطيين طيلة الأعوام الثمانية المنصرمة.

وفي بيروت، يفتح الأسبوع الطالع على ورشة تعيينات في مواقع أمنية وقضائية، ومنها مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية والنواب العامون في المناطق، مع توسيع قاعدة البحث في تعيينات تطال مراكز حساسة وقيادية. في وقت يستمر الجدال حول قانون الانتخاب، والسجال حول مطمر الكوستابرافا. فالجدال حول قانون الانتخاب أثمر حتى الساعة تفهما وتعاطفا مع وليد جنبلاط في رفضه النسبية، من أطراف ينادون بالنسبية.

والسجال حول مطمر الكوستابرافا، خلص إلى تحديد الجاني والمرتكب والمذنب، وهو طيور النورس، بعد محاكمة صورية ومحكمة عرفية أصدرت حكمها بالاعدام على طيور النورس، وافتتح “التيرو” وموسم القتل ومهرجان التهريج تحت شعار: الموت للنورس وليحيا المطمر.