قد يكون من المفيد التذكير بسلسلة الاستحالات الموهومة التي سقطت منذ نهاية أيار 2014 حتى اليوم … في البداية قيل أنه لا يمكن – على سبيل المثال – أن يتفق ميشال عون مع سمير جعجع … فاتفقا … بعدها قيل أنه لا يمكن أن يبلغ التوافق الرئاسي سعد الحريري … فصار أحد أبرز أركانه … وطيلة عامين ونصف، ظل البعض يقول أنه لا يمكن أن يكون رئيساً للجمهورية … فكان … بعدها استمرت مقولات الاستحالات الموهومة: لن تشكل حكومة بسرعة … فتشكلت … ولن يتم الاتفاق على بعض البنود في البيان الوزاري … فمرت بساعات … ولن ولن ولن … فكان وكان وسيكون … اليوم يحاول البعض – وللمفارقة أنه البعض نفسه – رسم استحالة موهومة أخرى … من نوع أنه لن يكون هناك قانون جديد للانتخابات النيابية … وأنه لن تكون هناك نسبية … وأنه في أيار المقبل سيكون الجميع مجدداً أمام المأزق السابق: إما الستين وإما التمديد … ومرة جديدة ستسقط الاستحالة الوهم … وسيكون هناك قانون … وستكون هناك انتخابات … لا بل سيكون القانون شرطاً للانتخابات … وإلا فكل الخيارات متاحة ومفتوحة … الثابتة الوحيدة المسلم بها، أنه لن يسمح في عهد ميشال عون بأن تغتصب الإرادة الشعبية … لأن الشعب لم يعد يتيماً … تكفينا أخبار اغتصاب الأيتام، حيث لا من يحميهم … كما تكشف هذه الاعترافات، في نشرة الأخبار المسائية.