دخل دونالد ترامب البيت الابيض كما لم يدخله رئيس اميركي من قبل وسط انقسام افقي وعامودي غير مسبوق في بلاد العم سام التي يحلم النجم ترامب باعادتها ارض الميعاد للاميركيين والابعاد للمهاجرين والمسلمين وكل من لا يمت الى العرق النقي بصلة حاملا شعارات غير مألوفة بنيات مكشوفة : التهجم على اوروبا والهجوم على حلف شمال الاطلسي . مراعاة روسيا مراضاة اسرائيل ومعاداة ايران . خطاب التنصيب كسر فيه كل الاعراف ورمى المفردات والمصطلحات المعتمدة في هذه المناسبة في سلة الشعبوية : اميركا اولا دحر التنظيمات التكفيرية الاسلامية انتقال السلطة من واشنطن الى الشعب والاخطر والاهم في ما قاله : رئاستي ستحدد المسار لاميركا والعالم لسنوات كثيرة مقبلة .يأتي ترامب الى البيت الابيض المعقد بافكار بسيطة – كما قال شارل دو غول عندما زار لبنان الابن المنون للام الحنون والشرق المحكوم بصراع الالهة ونزاع الامم . ترامب القاصر بنظر الطبقة السياسية الاميركية لا يجد حرجا في التودد الى قيصر روسيا بوتين ولا الى تجاهل الابحث في مصير الاسد ولا الى تحييد ايران والاكتفاء بتوجيه انذارات شفهية شبيهة بفعاليتها بمحاضر ضبط السير في بلدان العالم الثالث لعلمه بأن الاتفاق معها اممي وليس اميركيا فحسب ولان الشركات والمؤسسات الاميركية بدأت بتنفيذ عقودها مع البلد الاصعب مراسا والاكثر واقعية والاشد صلابة في المنطقة : ايران . والى لبنان حيث الاستثناء قاعدة والسوابق ثوابت . مطران وراعي واسقف ينحى عن ابرشيته في سابقة في الكنيسة المارونية . المطران الياس نصار راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة يطلب منه التنحي وابعاده الى الخارج عقابا لا ثوابا وتقريعا لا تكريما والاسباب طي الكتمان بانتظار فك عقد البعض واللسان . وفي اليوم الثالث كذلك سعد ريشا حرا وكذلك خاطفوه .