رفع سقوف المطالب وخفض منسوب الايجابيات، لا يعني ان الأمور عالقة، أو ان الملفات مجمدة. انتظار أسابيع قليلة، لا يعني ان الأفق مسدود أمام قانون انتخاب طال انتظاره لعقد تقريبا، وظن اللبنانيون ان لا شفاء من “الستين” ولا مفر من التمديد.
سيكون هناك قانون، وسيكون مقبولا من الجميع، لا إحراج فيه ولا إخراج لأحد، اللهم إلا إذا اختار هذا “الأحد” ان يكون خارجا.
الأسبوع المقبل سيكون هناك تعيينات عسكرية وأمنية، وهي كالمجلس النيابي عرفت التمديد وحرمت من التجديد. لم يعد سرا اسم القائد الجديد للجيش ولا قوى الأمن ولا أمن الدولة ولا الجمارك، باستثناء المدير العام للأمن العام الثابت بين متحركين.
التعيينات العسكرية والأمنية، ستعقبها بعد اقرار الموازنة العامة الأسبوع المقبل، تعيينات ادارية على كل المستويات وفي مختلف الادارات والمؤسسات العامة والمستقلة، تباعا وتدريجا، تجنبا لأي عسر هضم مفتعل للتغيير والتطوير.
الصورة من فوق غير الصورة من تحت. شد الحبال لن يؤدي إلى تقطعها، والاختلافات لن تتحول إلى خلافات، والموظف النزيه والآدمي لن يصبح ضحية ومكسر عصا، ولن يكون عرضة للتجريم بل في معرض التكريم. وغلوريا أبو زيد ليست وحيدة، وبالتأكيد ليست متروكة.
ومن التعيينات والموازنات والادارات والممارسات، إلى مباراة العصر و”غول” الموسم مع ميريام كلينك. ال”غول” ألغاه الحكم سليم جريصاتي، ومنع إكمال المبارة أو إعادتها وخصوصا أمام الجمهور، واستبدل مشاهد الغرام بغرامة 50 مليون ليرة إذا كررتها ميريام التي احتجت ورفضت، مطالبة ان تشملها المعاملة بالمثل مع من سبقها على الشاشات.