Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 23/12/2014

انه حوار حسن الجوار بعد معركة عرسال دعا الرئيس سعد الحريري حزب الله الى الحوار وبعد معركة بريتال تجاوب السيد حسن نصر الله مع هذه الدعوة وبعد مباركة ايرانية سعودية انطلق الحوار من عين التينة برعاية المايسترو نبيه بري المتحمس للحوار السني الشيعي الذي انتج حكومة منذ تسعة اشهر ويمكن ان يؤدي اليوم الى انتخاب رئيس توافقي في المرحلة المقبلة برأي بري.

الا ان تضارب الاجندات وجدول اعمال الحوار بين تنفيس الاحتقان وانتخاب رئيس بحسب المستقبل وبين تنظيم الخلاف وتقريب وجهات النظر بحسب حزب الله دفع بالمساعد السياسي للسيد نصر الله الحاج حسن الخليل الى اخراج الملف الرئاسي من دائرة النقاش محيلا المراجعين في هذا الموضوع الى العماد عون مرشح حزب الله والثامن من اذار لرئاسة الجمهورية ما سيفضي عمليا وبحسب مصادر معنية بالحوار الى اعادة اطلاق او استئناف التواصل بين العماد عون والرئيس الحريري حول الملف الرئاسي في مرحلة موازية او لاحقة للحوار بين الحزب والمستقبل.

حزب الله يدخل الحوار من دون احراج او عقد او اوهام مسبقة في حين يقود المستقبل الحوار متخليا عن ثوابته ومنظومة ادبياته التي ما انفك ولسنوات متواصلة يدعي التمسك بها ومن بينها قتال حزب الله في سوريا وسلاح المقاومة ورفض التحاور خارج قاعة مجلس الوزراء واشتراط ازاحة العماد عون من درب الرئاسة قبل الموافقة على الحوار وانتظار سقوط الاسد وما ستقوله المحكمة الدولية.

هذا في المضمون اما في الشكل فيسجل غياب المشاغب الرئيس فؤاد السنيورة عن الحوار وابراز حضور الوزير نهاد المشنوق الذي كان من اول الداعين الى التواصل والحوار مع الحزب في السياسة والامن وعلى الارض.

اما الغائب الثاني فهو النائب وليد جنبلاط المستبعد عن حوارين الحزب والمستقبل والتيار والقوات عندما يحين وقته وبين فوضى الوساطات وتعدد المفاوضين في ملف العسكريين وبين توالي ملف الفساد والتلوث فصولا لفت موقف العماد ميشال عون من تجاهل دعوته الى جلسة نيابية لتفسير المادة 24 رافضا مصادرة سلطة تفسير الدستور.

وفي عكار شاء البعض ان تتبدد الغيمة العابرة من سوء التفاهم بين الوزير الياس بو صعب والمطران باسيلوس منصور فبادروا وبايعاز من النائبيين هادي حبيش ونضال طعمة ولفيف من المعروفين بمناهضة الجيش والخروج على القانون ورفع لافتات منددة بالوزير بو صعب ومشيدة بالمطران منصور بشكل اوحى وكأن المطران اوعز برفعها الا ان راعي ابرشية عكار سارع الى استنكار التعرض للوزير بو صعب واعتبار ما حصل انه يهدف الى الايقاع بينه وبين وزير التربية مشيدا بادائه وجهوده لرفع مستوى التربية والتعليم في كل المناطق .