أرخت الاعياد بعطلتها على الساحة اللبنانية، فعطّل اللبنانيون على حوار بعدما تعطلت لغته لأعوام طويلة. غير ان السؤال ماذا بعد العيد والعطلة والتحاور؟ وما قد ينتج عن متحاورين تختلف رؤيتهم الاستراتيجية بل تتعاكس.
وفي الانتظار بقيت الايجابية محور الخطابات وتحولت ذكرى اغتيال محمد شطح منبراً يبرر المستقبل فيه خطوته بعدما كانت المنابر في المناسبات المشابهة فرصة للتصعيد والتخوين والاتهام.
اما اليوم وانطلاقاً من نظرية ان المخاطر باتت تقتضي تغييراً حقيقياً فانطلقت السهام السنيورية لتصوب البوصلة فأقرن رئيس كتلة المستقبل اتهاماته المعهودة لحزب الله بأمله في أن ينجح الحوار في تغييرها.
وفي غمرة الحوار والتلاقي، تطل المحكمة الدولية برأسها من جديد في توقيت يحمل علامات استفهام عدة وسط كلام على امكان استدعائها نائباً كشاهد او متهم ليحمل الغموض عن ماهية هذه الخطوة علامات استفهام عدة عن خلفياتها وانعكاسها على الداخل اللبناني.
وفي الانتظار، عدوى الحوار اللبناني قد يصيب الجارة السورية فموسكو تعد العدة لانجاح خطوتها من اجل الوصول الى حل سياسي ودمشق لاقت الحليف الروسي بتأكيد مشاركتها في اللقاء التمهيدي التشاوري لتصبح الكرة في ملعب المعارضات لتتحاور في ما بينها اولاً وتتفق قبل ان تتحاور مع النظام.