يلملم العام 2014 آخر اوراقه قبل ان يسلم ملفاته للعام الجديد، وعلى رغم ان العنوان الذي ختم العام به آخر ايامه كان حواريا بامتياز الا ان هذا الجو العام لا يوحي بحلول سريعة مطلع السنة الجديدة.
فحوار المستقبل وحزب الله الذي ينتظر استئنافه بعد رأس السنة تحول دون وصوله الى نتائج ملموسة عقبات عدة رغم ايجابيته الاولى التي هدأت حال التوتر السني الشيعي والكلام على اللقاء المحتمل بين العماد ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع محاط بأسئلة عن مدى الخرق الممكن ان يحققه وفي ظل حوارات الداخل مشهد الخارج يبدو في الشكل تحاوري ولو من دون مضمون ملموس خصوصا من خلال المبادرة الفرنسية التي يديرها مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرونسوا جيرو الذي يستأنف جولته الاقليمية في الاسبوع الاول من العام المقبل غير ان بركة هذا الحراك لن تظهر حكما قبل 7 كانون الثاني موعد الجلسة 17 لانتخاب رئيس جمهورية وعليه سيكون مصير هذه الجلسة كسابقاتها من دون تعديل او تبديل.
وفي موازاة هذا المشهد السياسي يبقى الامن اولوية خصوصا من النافذة العرسالية فبعد اجراءات الجيش الجديدة للحد من حراك الارهابيين برزت اعتراضات عشرات الشبان في عرسال وافتعالهم اشكالات مع الجيش ما يخلف اسئلة عن حقيقة اهدافهم وخلفياتهم.