Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 30/12/2014

اذا كانت مطالب النصرة التي تحتجز 15 عسكريا لبنانيا ركزت على اطلاق الارهابيين من موقوفين ومحكومين وفق معادلة 5 بـ50 فان مطالب داعش التي تحتجز 9 عسكريين لبنانيين تجاهلت الرجال وطالبت باطلاق النساء المسلمات المعتقلات بسبب الحرب السوري وربطت بين وقف قتل العسكريين اللبنانيين في مقابل تخلية سجى الدليمي وعلا العقيلي.

مطالب داعش التي نقلها الوسيط غير المفوض الشيخ وسام المصري في اول اطلاة له رسمية في اطالر فوضى المفاوضين وتعدد الوسطاء غير المكلفين برز فيها محاولة داعش دق اسفين بين المقاومة من جهة والجيش والحكومة اللبنانية من جهة ثانية باعلانها اي داعش ان معركتها ليست مع الجيش او الحكومة بل هي مع حزب الله.

اما الشرط الاكثر اشكالية فهو مطالبة داعش بانشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح من وادي حميد الى جرد الطفيل الى عرسال وهذا معناه انسحاب الجيش من عرسال وحزب الله من الطفيل وتحويل المنطقة الى ملاذ آمن للارهابيين بدلا من تنظيفها منهم وتكريس خطوط التماس الى اجل غير مسمى.

الا ان اللافت في هذه الشروط الاملاءات ان داعش تتصرف وكأنها الطرف العسكري والميداني المسيطر في معسكر الارهابيين في البقاع وان النصرة اصبحت خارج الصورة بالحد الادنى او تحت السيطرة بالحد الاقصى والاخطر ان داعش تتصرف على اساس انها امر واقع وان ما يحصل ليس اكثر من هدنة بين دار الاسلام ودار الحرب وفق المفهوم الشائع لدى المتطرفين.