Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 6/1/2015

احكمت العاصفة زينا قبضتها على المناطق اللبنانية بحرا وبرا وساحلا وجبلا، فانقضت على الشواطئ امواجا وعلى الساحل سيولا وامطار وعلى الجبال ثلوجا افتقدتها العالم الماضي.

العاصفة زينا التي انتظرها اللبنانيون طويلا حتى كادت ان تتحول بنظرهم الى راجح عوض تقصير العاصفتين ميشا ونانسي اللتين كانتا بمثابة الانذار الخاطئ، فبدأت برياح شديدة واقتلعت الاشجار واللوحات الاعلانية والخيم البلاستيكية والاكشاك الخشبية، واجتاحت امواجها ميناء جبيل الاثري، واطلقت منذ فترة بعد الظهر هجومها الشامل بمختلف انواع الثلوج والرياح والسيول والصقيع فأغرقت الشوارع وقطعت الطرقات واغلقت المسالك الجبلية واوقفت حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي وزادت من معاناة النازحين السوريين القابعين في العراء ودخلت مياهها الى البيوت من دون استئذان.

وعلى الحدود اللبنانية السورية عاصفتان سياسية وعسكرية، السياسية هي التي تتحضر بين لبنان الرسمي والدولة السورية بسبب الاجراءات الاخيرة المفروضة على دخول السوريين الى لبنان والتي لم تهضمها دمشق على الرغم من تفهمها الظاهري لها، اما العاصفة العسكرية فهي بدأت قبل زينا وتتمثل بالاشتباكات العنيفة الدائرة بين المخربين ورجال المقاومة على المقلب السوري من السلسلة الشرقية والتي احبط فيها مقاتلو “حزب الله” محاولة التكفيريين استعادة المناطق التي كانوا خسروها منذ اشهر.

وفي الداخل، يفتح النائب وليد جنبلاط عاصفة على حسابه فيهاجم الذئاب الجشعة ويتمنى للسياسيين ان يصابوا بالتسمم قبل ان يعتذر عن زلة لسان اعتبرها غير مقصودة على طريقة اهلا بفخامة الرئيس ميشال عون، عفوا الرئيس ميشال سليمان.