اذا كان المكتوب يقرأ من عنوانه فمكتوب السنة الجديدة يقرأ من الجلسة الاولى هذا العام لمجلس الوزراء التي طيرها مطمر الناعمة وحسابات الربح والخسارة في ملف النفايات اللبنانية الاعلى كلفة في العالم والدجاجة التي تبيض ذهبا لاشخاص صاروا على قائمة اصحاب المليارات .
الحكومة المستمرة بقوة الفراغ وبمعادلة البدل عن ضائع تفتقد التضامن في ملفات اساسية خلافية يشكل النائب وليد جنبلاط عبر وزرائه فيها المحور والقاسم المشترك بدءا من ملف المخطوفين العسكريين مرورا بالفساد في الماء والدواء والغذاء والهواء وصولا الى ملف النفايات.
ففي ملف المخطوفين الوزير وائل ابو فاعور يتولى التواصل مع النصرة وفي ملف الغذاء يشتبك مع الوزير آلان حكيم وفي ملف النفايات يتساجل الوزير اكرم شهيب مع الوزير محمد المشنوق الامر الذي يعوض تغيير النائب جنبلاط عن حوار الحزب – المستقبل وتحييده عن حوار التيار – القوات.
وفي باريس يقف الفرنسيون غاضبين مصدومين امام غزوة شارلي ايبدو او ما يعرف ب11 ايلول الفرنسية ويترقبون ردات الفعل على 5 مستويات، المستوى الاول كيف سترد فرنسا على العملية واين وهل ستعيد ترتيب اولوياتها في المنطقة وهل ستبقى باريس في التحالف ضد داعش ام تنسحب مثلما فعلت في العام 1983 من القوات المتعددة الجنسية في بيروت اثر العملية الانتحارية على مظلييها في بير حسن.
الثاني مصير الحكومة الفرنسية والوزارات الامنية بعد الاتهامامت التي وجهها الرأي العام بالتقصير والاهمال وقلة الفعالية والكفاءة.
الثالث ردة فعل الفرنسيين على المسلمين في فرنسا واوروبا.
الرابع موقف اليمين المتطرف الفرنسي الرافض بقوة للهجة والتطرف الاسلامي والمستثمر الابرز في الاسلام فوبيا.
الخامس كيفية تعامل الدولة الفرنسية مع ظاهرة الافغان الفرنسيين العائدين من سوريا والعراق والذين سترسم غزوة باريس صورة المواجهة الجديدة معهم في قلب اوروبا.
واذا اردنا ان نماشي سامويل لورين مؤلف كتاب تنظيم القاعدة في فرنسا فان الجهاد لن يتوقف الا عندما ترفع راية الاسلام على الاليزيه والبيت الابيض هذا ما قاله احد قادة الارهابيين لسامويل لورين.