IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 1/2/2015

otv

ملفان أساسيان يفتتحان الأسبوع الطالع: أزمة في مرفأ بيروت، وزيارة فرنسية بحثا عن رئيس للبنان.

ففي المرفأ مخالفتان فاضحتان وقحتان: أولا، أن الحوضين الرابع والخامس أنشئا بموجب مرسوم متخذ في مجلس الوزراء، فجاء موظف ليلغيهما بسطرين من لجنة موقتة. ثانيا، أن هناك التزاما بنحو 130 مليون دولار، أعطي خلافا للأصول، بالتراضي، ومن دون مناقصة. وحين يكون التراضي في المال العام عنوانا، تكون الروائح الكريهة ملازمة.

هكذا صارت اللجنة الموقتة في مرفأ بيروت، فوق الحكومة. وصارت “التزبيطات” بدل المناقصات. وصار الردم مكلفا بدل أن يكون مربحا. فإذا كان رئيس الحكومة، و”بوجيها”، مقتنعين بذلك، فليلغوا مجلس الوزراء، وليسكروا دوائر المناقصات القانونية الشفافة. أما إذا كانا ملتزمين بالقانون، فليسكروا غدا دكانة لجنة مرفأ بيروت، تحت طائلة تسكير المرفأ من قبل نقاباته.

أما في الزيارة الفرنسية، فالمندوب الباريسي جان فرانسوا جيرو مهذب جدا. غير أن صراحته أكبر من تهذيبه. ففي محطته البيروتية الأخيرة، قال جيرو لمرجع لبناني: منذ سنة قلتم لنا لا حكومة. لكننا ذهبنا إلى طهران وتحدثنا إلى الإيرانيين، وشكلنا لكم حكومة تمام سلام. اليوم تقولون لنا لا رئاسة. لذلك سنذهب إلى الإيرانيين مجددا، وسنختار لكم رئيسا.

ما لم ينتبه إليه جيرو هو أن متغيرات كثيرة حصلت في سنة. متغيرات رسمت خطوطا حمراء، مكتوبة لا بحبر، بل بدم. وآخرها اليوم دماء اللبنانيين الأبرياء، في مواجهة الإرهاب في سوريا.