Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 5/2/2015

لم يكن مجرد انسان من أحرقه الوحش قبل يومين ولم يكن أردنيا من حاصرته نيران الهمجيين في ذلك القفص، كل شعوبنا اليوم فوق تلك النار كل منطقة الشرق الاوسط في ذلك القفص ذلك أن العنوان الحقيقي لما حصل قبل يومين ولما يحصل منذ عامين هو الطبخ على نيران داعش.

كما الطيار الاردني الشهيد في قبضة سفاحيه كذلك هي خارطة المنطقة على طاولة راسميها يطبخون مشاريعهم لها على نيران داعش، حكومة العراق الهجينة طبخت على نار داعش بدايات التسوية المفروضة في سوريا تطبخ على نار داعش، زعزعة الاستقرار في الاردن ومؤامرة جذب آخر الفلسطينيين الصامدين اليه كوطن بديل تطبخ على نار داعش، التغيرات المطلوبة في السعودية والخليج الفوضى المرجوة في ليبيا، المشهد المخطط لمصر كلها وصفات سم قاتلة تطبخ على نار داعش.

نار قرر البعض ان تظل مشتعلة وأن يظل الحقد يقدها حتى تتضح المؤامرات وتنضج مؤامرات الطباخين وحتى يطحن بحصنا وأرضنا وماؤنا وثرواتنا.

هل يكون لبنان بمنأى عن تلك النار؟ الجواب مرتبط بشروط عدة أولها رئيس وآخرها شعب واع وبين الاثنين قدرة مقاومة وحسن سياسة كلها مطلوبة كي لا نصير سوق سمك في طبخة المنطقة أو على الاقل كي نكون حسكة الضعيف التي تمنع القوي من ابتلاعه تماما كما حاول البعض أن يفعل اليوم.