مضت عودة الحريري إلى بيروت على خير. تماماً كما مر خطابه المخصص لجمهوره وشارعه، بالحد الأدنى من الردود… حزب الله تصرف كأنه لم يسمع. اعتبره كأنه لم يكن. لا في السياسة ولا حتى في الإعلام. وغداً من المتوقع أن يكرر السيد حسن نصرالله الموقف نفسه. فيأتي خطابه المنتظر مركزاً إقليمياً، وسورياً، مع التوقف ملياً عند ثابتة المقاومة، صاحبة المناسبة، في ذكرى استشهاد قادتها… المهم أن لا سجال مباشراً سيُسجل بين الحزب والمستقبل. فالحزب يفهم ظروف الحريري الابن، التي اقتضت استهلاله سعودياً وفرضت كلامه عاطفياً، لكن من دون اتهام ولا خرق سقوف… والمستقبل يدرك حقيقة موازين القوى، التي جعلت الحريري نفسه يعلن بأن الحوار ليس ترفاً. وبالتالي فهو مستمر في الكواليس، أياً كان ضجيج المسرح وممثليه لكن مع انقشاع غبار الذكرى العاشرة، يتكثف الضباب في المقابل على هضبة السرايا. فالحكومة التي تحتفل اليوم بسنتها الأولى، تواجه هذا الأسبوع عطلتها القسرية الأولى أيضاً. أما السبب فحجة آلية العمل، واضطرار الحج إلى عتبات الأقطاب للمعالجة لكن ماذا لو كانت هذه العطلة مقصودة، أو مدروسة أو متعمدة، من أجل تمرير خطوات غير قانونية، قد تؤدي إلى مزيد من التأزيم الحكومي والتفريغ المؤسساتي؟ ففي معلومات خاصة لotv فأن وزير الدفاع قد يثير عاصفة شديدة هذا الأسبوع. عاصفة لا تخفف منها إلا الأخبار الإيجابية جداً على خط الرابيه معراب… هكذا تبدو أخبارنا الليلة على طريقة خبر سيئ خبر جيد. … فلنبدأ أولاً بالسيئ: هل فعلها أو سيفعلها وزير الدفاع؟