ربما لم نبحث في موضوع الرئاسة، لكنّنا بالتأكيد بحثنا في مواضيع أهمّ من الرئاسة”… هذا ما أكدته للـotv أوساطُ المشاركين في عشاء بيت الوسط أمس، بين عون والحريري … ما هو هذا الأهم من الرئاسة؟ سؤالٌ يقتضي مزيداً من التفاصيل التي سنعود إليها في سياق نشرتنا … لكنّ الواضح أنّ كلَ البلد يتجه إلى التوفيق بين الانتظار المفروض من الخارج، وبين التكيُّف مع مبدأ أنّ الحياة يجبُ أن تستمرَ في الداخل… صحيحٌ أنْ لا رئيس غداً، لكنْ على الحكومة أن تجتمعَ وأن تقومَ بواجبها، وهو ما سيحصُلُ بدءاً من الأسبوع المقبل… صحيحٌ أنْ لا قانونَ انتخاباتٍ عادلاً، لكنّ القوانينَ النافذة يجبُ أن تطبَقَ بحقِّ سارقي المال العام في المرفأ والأملاك العامة والدوائر الرسمية. فلا تطير مئتا وستونَ مليون دولار من المرفأ، لأنّ أحدَهم أحبّ أن يُقفلَ مرفأ بيروت، من أجل مرفأ “يافا” ربما… ولا نُنفق مليار ونصف مليار دولار على الصحة، فيما مستشفى بيروت مقفلٌ والناس يَهربون من مستشفيات الدولة، ولا تستقبلُهم المسشتفياتُ الخاصة … صحيحٌ أنْ لا انتخابات نيابية في موعدها بعد فظاعة التمديد المتكرِر، لكنّ كارثةَ أن يَسريَ التمديد على كل البلد – كما بشَّرَنا البعض – بحيث نَصيرُ وطناً قيدَ التمديد لوجوده … صحيحٌ أننا كلَّنا ننتظر انقشاعَ عواصف حلب والجولان وربما اليمن وجنيف، لكنْ هذا لا يمنع أن نتحضَّر لما بعد العاصفة، حتى ولو كنا نقف في عينهِا …