Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 9/3/2015

كأن هناك سراً مخفياً خلف التناقضات التي يقع فيها كل الأطراف. كأنهم صاروا كلهم وليد جنبلاط. فيما جنبلاط نفسه قد تخلى عن تناقضه، وصار نموذج الانسجام مع الذات، ولو مع جبهة النصرة… على خط المستقبل مثلاً، هناك كلام إيجابي جداً يصدر من أوساط سعد الحريري. يقابله كلام مغاير من بعض أركان تياره ووزرائه ومسؤولي حكومته … على خط القوات أيضاً، سجل تصعيد مفاجئ صباح اليوم، مصدره رفيقان مسؤولان: جورج عدوان ووهبي قاطيشا. قبل أن يلمه بيان صادر عن قيادة الحزب، ليعيد الخطاب إلى خانة انتظار إعلان النوايا، وقاعدة إنما الأعمالُ بالنيات  … حتى على الصعيد الأميركي، كلام التصعيدي من السفير هايل قبل أيام، قابله همس صريح من وزير خارجيته في باريس، حين كشف المستور قائلاً: سنتفق قريباً مع الإيرانيين، وتُحل بعدها أزمتكم … لماذا هذا التناقض في المواقف داخل كل طرف؟ نظرياً هناك تفسيران اثنان له: إما أن يكون هناك من يحاول رفع سقف مطالبه وتحسين شروطه من التسوية وضمان حصته منها، إذا أقرت أو كادت أن تنضج… وإما أن يكون هناك من قرر الانقلاب على الحل إذا أبرم، أو الاستثمار في الفشل، إذا تأكد … المؤسف أنها سياسة الوجوه المتعددة، واللغات المتناقضة، والازدواجيات القاتلة… سياسة مرفوضة في السياسة… لكنها تصبح جريمة حين تصل إلى حد تبرئة فضل شاكر من كل جرائمه… وهو ما يطرح السؤال: أما تعب شهداؤنا من استشهادهم مرتين؟