إنها الذكرى السادسة والعشرون للرابع عشر من آذار الأول، والعاشرة للرابع عشر من آذار الثاني. لكنْ، فيما اعتبر أنصار الأول أن هدفَهم تحقَّق في الثاني، لا يزال الآخرون ضائعين بلا هدف واضح مذذاك، غارقين في بحر أوراقٍ ووثائقَ فمؤتمرات، لم تنجح- قبل توحيد الرؤية إلى الوطن- في رسم إطارٍ موحد للحراك السياسي. أما على المقلب الآخر، فحركةٌ سياسية في أكثر من اتجاه، وفي هذا الإطار، يُسجَّل تقدمٌ مستمر على خط الحوار بين الرابية ومعراب، بعد إنجاز إعلان النيات وبدء العمل على مسوَّدة الورقة الثانية، التي تتضمن خارطة كاملة للمرحلة التالية. وفي معلومات الـ OTV أن البندَ الأول على جدول النقاش بات رئاسة الجمهورية، وهذا ما يفسر التشويش الحاصل من أكثر من متضرر. هذا مع الإشارة إلى كلامٍ مرتقب الليلة للعماد ميشال عون في ذكرى الرابع عشر من آذار 1989 و2005. وفي المعلومات أنه سيبدأ بعرض الأحداث منذ عام 1989 وصولا حتى اليوم، مروراً بعام 2005 وما قبل وبعد، قبل أن ينتهيَ إلى عرض أولويات المرحلة كما يراها، ومن ضمنها كل الاستحقاقات والحوارات.ذا في الشأن السياسي العام. أما في الملفات الحياتية المسيسة، فتعثرٌ متواصل على خط إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وسط معلوماتٍ عن صعوبات تواجه اجتماع اللجان المشتركة الثلثاء المقبل. ففؤاد السنيورة لم يوافق على سلسلة العسكريين، ويسعى باستمرار إلى ضم سائر بنود السلسلة إلى الموازنة العامة، وهذا ما يعني عملياً إعادة ربطِها بتسوية الحسابات المالية والإنفاق غير القانوني…لكن، قبل الدخول في التفاصيل، إشارة إلى معلوماتٍ عن حصر الجيش دخولَ المنقبات وخروجَهن الى عين الحلوة، بمدخل المستشفى الحكومي شمال المخيم. واكدت مصادرُ امنية في هذا السياق ان هذه الاجراءات جاءت بعد حديث المطلوب فضل شاكر عن طريقة دخوله الى المخيم سيرا على الاقدام من جهة منطقة الفيلات، وخوفاً من ان يتنكّر بزيّ منقّبة لتسهيل خروجه من المخيم… ومما أثاره فضل شاكر بالذات قبل أيام، بداية النشرة، عشية تحرك أهالي شهداء الجيش، رفضاً لتلميع صورة إرهابي من جهة، ولتسويات في التداول من جهة أخرى.