Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 9/4/2015

قبل أسابيعَ قليلةٍ على بدء الثورات العربية، وقّع الرئيس الأميركي في آب 2010، مذكّرةً سرّية إسمها PSD11. قال أوباما فيها لأركانه: “قرّرنا أن نُغيِّرَ الشرق الأوسط، بعد قليل ستبدأ سلسلةٌ من الانقلابات في كل بلدان المنطقة”…. فكان الربيع العربي… اليوم، بعد أكثر من 1500 يوم على تلك المذكرة التاريخية، يُمكن تلخيصُ المشهد العربي كالتالي: في سوريا كارثة… في تونِس قاعدة للقاعدة تهدد كلَ شمال أفريقيا… في ليبيا بقايا دولة مهدَدة بين التحلُل والصَوْملة… في العراق ثلاثُ دول، واحدة منها من قَبل الجاهلية… في مصر شبهُ جزيرة استردها السادات في كامب دايفيد، ليسلمَها الربيعُ العربي إلى الإرهابيين… في اليمن، مستنقعٌ مفتوحٌ لإغراق كل الخليج… في كل الدول العربية، حقوقُ إنسانٍ تحت الجزمة، ازدهارٌ اقتصادي محتكَر لجيوب الحُكام، ديكتاتورياتٌ من المحيط إلى الخليج، أصولياتٌ سوداء مثل النفط وتفيض غزيرةً مثل الغاز الصخري، وخطرٌ داهم على كل أثرٍ بشري أو حضاري … وحدَه لبنان، يبدو حتى اللحظة على حافةِ تلك الهاوية. ينتظرُ، إما دفشةً إليها، كما يفعل كل المرتبطين بالخارج والخوارج، وإما إنقاذاً منها، برئيسٍ يدرك كلَ ذلك، ويَقدِر على كل ذلك… في بكركي اليوم، بدا النقاشُ أقربَ إلى هذا المَنطق. وفي معراب قيل أنّ خطوة أخرى قد أُنجزت، على “طريق الألف ميل ونيّة” من إعلان النيات… يبقى الرجاء مع الجمعة العظيمة الشرقية، أن تكون قيامةٌ لأهل الشرق، وأن تكونَ وشيكة. حتى لا يَكتبَ التاريخ مرةً أخرى: لقد قُضي الأمر الذي فيه تُستفتيان … فالوقتُ ليس مفتوحاً أمامَنا إلى ما لا نهاية. أقلَه هذا ما تؤكده الأرقامُ المرعبة حول هُجرة اللبنانيين.